قال وزير الموارد المائية، عبد الوهاب نوري، إن منسوب المياه في السدود يكفي لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، غير أنه حذر من التبذير في استهلاك الماء، مفيدا بأن ذلك يمكن أن يسرّع باتخاذ إجراءات تقضي بمراجعة سعره مستقبلا. وأوضح نفس المسؤول بأن المواطن مدعو لترشيد استهلاكه للماء، وذلك من أجل المحافظة على هذا المورد، خاصة في الفترة الحالية، حيث تشهد الجزائر فترات جفاف لم تشهدها من قبل. ولمّح نفس المتحدث، خلال إشرافه على الاجتماع التقييمي لإطارات قطاع وزارة الموارد المائية، أمس الأحد، إلى إمكانية رفع فاتورة الماء إذا تم تسجيل تبذير لدى المواطنين، لكنه نفى في نفس الوقت رفع فواتير المياه في الفترة الراهنة. على صعيد آخر، أوضح نوري بأن منسوب المياه في السدود على المستوى الوطني لا يقل عن 4.6 ملايير متر مكعب، حيث طمأن بأن هذه النسبة لا تدعو إلى الخوف، بل بالعكس من ذلك، تكفي الجزائر لمدة قد تصل إلى 3 سنوات، ناهيك عن الموارد الأخرى التي تستعين بها الجزائر لتوفير المياه، على غرار مياه البحر المحلاة. واعترف المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية بأن انهيار أسعار البترول أثرت في القطاع، مفيدا بأن هذا سيؤدي إلى إعادة برمجة الكثير من المشاريع بما يتلاءم مع الأولوية في الإنجاز وما يحتاجه المواطن، كاشفا عن استلام ثلاثة سدود مؤخرا في ولايات تيبازة وخنشلة وجيجل.