اكتسى الفضاء الأزرق “فايسبوك” حلة بيضاء جديدة، وانتشرت صور رواده الذين استبشروا بعودة تساقط الثلوج بعد الجفاف الذي ضرب أغلب ولايات الوطن، فهبت الصور وانتشرت في العالم الافتراضي، لكن هذه المرة بخلفية بيضاء ناصعة نسجتها الثلوج المتساقطة فوق أسطح منازلهم وغطت ساحات أحيائهم. وتسارع أغلب رواد “الفايسبوك” ممن يقطنون في المناطق الداخلية والهضاب العليا، للخروج من المنازل والتقاط الصور التذكارية، ومن ثم إعادة نشرها على صفحاتهم الخاصة، رافعين التحدي ضد قسوة الطبيعة وبردها، ولم يتركوا مكان يصلح لالتقاط صور “السلفي” إلا واغتنموه، وتهاطلت التعاليق وراح البعض يتسابقون على نشر أحسن صورة “سلفي” بخلفية الثلوج. وبرزت الابتسامة على وجوه أغلب “الفايسبوكيين” من مختلف الأعمار، وهم يتبادلون قذف الكتل الثلجية ويتفننون في تشكيل الأجسام الجليدية البيضاء، بينما فضل آخرون الصعود إلى الجبال لممارسة التزحلق وأخذ صور تذكارية بجنب سحر الطبيعة الخلاب.