ذكرت مصادر أمنية تونسية اليوم الجمعة أنه تم توقيف 26 شخصا في كل من ولاية "أريانة" بإقليم تونس الكبرى شمال البلاد والقيروان وسط تونس وذلك على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت بالعديد من مدن البلاد قبل نحو أسبوع. وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني (الدرك) خليفة الشيباني في تصريح صحفي أنه تم توقيف 16 شخصا بأريانة التي تواصلت بها صباح اليوم الجمعة مواجهات بين رجال الامن وعدد من المحتجين. وأوضح المتحدث أن "هؤلاء أوقفوا في حالة تلبس وهم بصدد سرقة ونهب محلات تجارية بحي "التضامن" بأريانة" مشيرا إلى أنه سيتم إحالتهم على العدالة. من جهته أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالإدارة العامة للحرس الوطني أن وحدات أمنية اعتقلت 10 أشخاص كانوا على متن شاحنتين خفيفتين محملتين بالبضائع المسروقة من مستودع "الديوانة" (الجمارك) بالقيروان (وسط البلاد) الذي تمت مهاجمته وحرقه بلكامل ليلة أمس الخميس من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص. وجددت رئاسة الحكومة التونسية في وقت سابق اليوم في بيان لها أمس الخميس الحرص على "ضمان حق التظاهر السلمي باعتباره حقا دستوريا لا مجال للتراجع عنه والالتزام بحماية كافة الحريات العامة والفردية" منبهة إلى "خطورة الاندساس في الاحتجاجات السلمية والانزلاق بها إلى ممارسة العنف والتخريب واستهداف المقرات الأمنية ومقرات السيادة والاعتداء على المرافق العامة والأملاك الخاصة".