قضت قوات الحرس الوطني التونسي (درك) على أحد العناصر الإرهابية بمنطقة العوينة الواقعة بين جبلي السرج وبلوطة بولاية سليانة (غرب) وذلك في إطار العمليات الاستباقية لمحاربة الإرهاب وفق ما أفاد به المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية وليد اللوقيني. وأوضح نفس المتحدث في تصريح له أن قوات الحرس الوطني تمكنت من خلال نصبها لكمين مساء أمس الأحد وتبادلها إطلاق النار مع العناصر الإرهابية من القضاء على عنصر إرهابي يبدو من المعاينة الأولى أنه من جنسية أجنبية و حجز سلاح من نوع كلاشينكوف وقنبلة يدوية إلى جانب عبوة ناسفة. وأشار إلى أنه لم يصب أي عنصر من قوات الحرس المشاركة في هذه العملية التي تأتي في إطار تتبع العناصر الإرهابية التي روعت الأسبوع الماضي المواطنين القاطنين بالجهة بغية التزود بالمؤونة . و لم يستبعد من جهته المكلف بالإعلام بالإدارة العامة للحرس الوطني العميد خليفة الشيباني في تصريح اليوم الاثنين إمكانية إرتفاع عدد المصابين في صفوف الإرهابيين خلال هذه العملية الأمنية التي "مازالت جارية منذ أمس بنفس المنطقة ". وذكر أن عمليات التمشيط لهذه المنطقة الجبلية "مازالت متواصلة "من طرف وحدات الحرس والجيش الوطنيين لتعقب المجموعة الإرهابية التي أتخدت من هذه المنطقة وكرا لها . ويشار إلى أن وزارة الداخلية قد أتحدت إجراءات إستنفار أمني كبير ومشدد في كامل ولايات تونس لاسيما في المناطق المتاخمة لولاية سليانة. و من جانب آخر قام أهالي منطقة جبل بلوطة بغلق الطريق الرابطة بين ولايتي القيروان وسليانة إحتجاجا على إنسحاب الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب غير أن مصدر أمني أكد في المقابل أنه تم اللجوء إلى تعزيز الوحدات الأمنية بأفراد من الجيش الوطني التونسي و أن عملية تعقب العناصر الإرهابية "تجري على قدم وساق من اجل القضاء عليهم جميعا ". وقد تمكنت مصلحة التوقي من الإرهاب التابعة للحرس الوطني بولاية قفصة من خلال معلومات استخباراتية حول تحركات عناصر تنشط ضمن شبكة مختصة في تهريب الأسلحة من ليبيا نحو تونس من حجز 40 قطعة سلاح بنادق صيد عيار 16 مم وإيقاف 4 أشخاص متورطين في عمليات التهريب.