ظهر في الأيام الأخيرة فيروس "زيكا" الذي بدأ ينتشر بشكل كبير في القارة الأميركية، وحذرت منه منظمة الصحة العالمية، المخاوف من انتشاره عالمياً وتحوله إلى "وباء" عالمي، حيث ينتقل عن طريق فصيلة من البعوض تسمى البعوضة المزعجة، التي يتم نقلها من خلال حمى الدانغ والحمى الصفراء ، تسمى كذلك حمى زيكا.
لم يسبب هذا المرض حتى الآن أي نوع من الخطر بسبب أعراضه الطفيفة كالحمى البسيطة والطفح الجلدي و الصداع، لكن عند بدء ملاحظة "microcephaly" عند الأطفال حديثي الولادة وهو عبارة عن اضطراب عصبي يؤثر على الجماجم، كما يحد من نمو الدماغ مما يجعل حياة الطفل في حاجة إلى الرعاية المستمرة والمكثفة.
ويؤدي الفيروس إلى تشوه في أجنة الحوامل ينتج عنه انكماش عقول الأطفال المواليد، حيث يولدون برؤوس صغيرة، مفلطحة ومضغوطة ومشوهة.
وقال أطباء إن الأطفال الذين ولدوا بتشوهات خلقية منها صغر حجم الرأس التي ترتبط بعدوى زيكا الفيروسية بالبرازيل، يعانون أيضا من تلف خطير يتعلق بالقدرة على الإبصار وربما القدرات السمعية أيضا.
وإذا أصاب الفيروس امرأة حاملا يمكن أن يسبب ضموراً عقلياً للجنين، وقد يؤدي إلى التأثير على القدرة العقلية للطفل بقية حياته، أو يتسبب في وفاة الطفل.