حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم ، من انتشار فيروس زيكا، وقالت إنها ستعقد اجتماعًا طارئًا في بداية شباط/ فبراير لبحث أخطاره وسبل التصدي له. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، إنها تتوقع وجود بين 3 إلى 4 مليون مصاب بالفيروس، وقالت إن الفيروس ينتشر 'بوتيرة كبيرة ومثيرة للقلق'. وينتشر فيروس زيكا حاليًا في قارة أميركا الجنوبية وأجزاء من الشمالية، وأكثر البلدان المتضررة هي البرازيل وباربيدوس وبوليفيا وكولومبيا وجمهورية الدومنيكان وإكوادور والسلفادور وغيانا الفرنسية وغواتيمالا وغوادلوب وغيانا وهاييتي وهندوراس ومارتينيك والمكسيك وبنما وباراغواي وبورتو ريكو وسانت مارتن وسورينام وفنزويلا. ما هو فيروس زيكا؟ اكتشف الفيروس أول مرة في 1947 في غابة 'زيكا' في أوغندا، وهو فيروس خطير لا يؤدي لوفاة البالغين إلا في حالات قليلة، لكن خطره الأعظم يكون على الأجنة والنساء الحوامل، إذ يسبب تشوهات خلقية وصغر في حجم الرأس، وعدم اكتمال نمو المخ. وتتباين شدة التأثير بين جنين وآخر، لكن قد تصبح مميتة إذا لم يكن نمو المخ مكتملا، وبالتالي لا يستطيع المخ تنظيم وظائف الجسم على نحو حيوي. ويعاني الناجون من الأطفال من إعاقة ذهنية وتأخر في النمو.
كيف ينتشر؟ ينتشر الفيروس عن طريق بعوضة تسمى 'زاعجة'، توجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وعثر عليها في الأمريكتين باستثناء كندا وتشيلي، نظرا لأن شدة البرودة بهما تحول دون بقائها على قيد الحياة. ويمكن للبعوضة بعد امتصاص دماء شخص مصاب، أن تنقل العدوى إذا استطاعت لدغ أي شخص آخر. وهذا النوع من البعوض هو نفسه الذي ينقل فيروسات دينغ وشيكونغونيا. وتظل البعوضة 'الزاعجة'، على نقيض البعوض الآخر الذي ينقل الملاريا، نشطة طوال اليوم، ولا توفر ناموسيات الفراش إلا حماية محدودة منها. وتتوقع منظمة الصحة العالمية انتشار الفيروس في الأمريكتين، لكن علماء حذروا من أن البلاد في آسيا قد تواجه تفشيا أكبر أيضا. سبل الوقاية حتى الآن لم يكتشف أي علاج للإصابة بالفيروس، والسبيل الوحيد للوقاية منه هي عدم العرض للدغات البعوض الزاعج، وينصح مسؤولو الصحة المواطنين باستخدام مبيدات الحشرات، وارتداء ملابس طويلة الأكمام، والإبقاء على إغلاق النوافذ والأبواب. وبسبب وضع البعوض بيضه في المياه الراكدة، ينصح المسؤولون المواطنين بإفراغ الدلاء وأواني الزهور. وتنصح المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض بعدم سفر الحوامل إلى المناطق المتضررة.