كذّب المدافع الدولي الجزائري، جمال مصباح، الخبر الذي نشرته الصحافة الإيطالية وتداوله الإعلام الجزائري، والمتعلق بقيادته السيارة وهو في حالة سكر أجبرته على الوقوع في قبضة الشرطة الإيطالية في جينوة، سهرة الثلاثاء الماضي. وقال مصباح في تصريحه، أمس، للإذاعة الوطنية إنّ الواقعة تم تحريفها من طرف الإعلام الإيطالي، فقد قال “كنت أقود سيارتي بسرعة فائقة، ما جعل كاميرات الشرطة تسجل مخالفتي، ولما غيّرت الاتجاه لاحقتني الشرطة”، مضيفا “اعترف أنّني ارتكبت خطأ”. ونفى مدافع نادي سامبدوريا الإيطالي أنه كان مخمورا، قائلا “الكلام الذي قيل عنّي بشأن قيادة سيارتي مخمورا ودون حيازة رخصة السياقة لا أساس له من الصحة، فالقانون هو القانون سواء في إيطاليا أو بلد آخر، فلو كنت مخمورا ودون رخصة السيّاقة لتم اقتيادي إلى السجن مباشرة”. وحسب المدافع السابق لنادي ميلان الإيطالي، فإن المخالفة التي ارتكبها بالإفراط في السرعة ستكلفه عقوبتين: الأولى من طرف العدالة الإيطالية، والثانية من طرف فريقه سامبدوريا. وعن مصيره مع نادي سامبدوريا، قال مصباح إنه مازال يمثل ألوان هذا النادي الإيطالي حتى صيف 2017، نافيا أن تكون الإدارة قد فسخت عقده، مشيرا إلى أنه قد يغادر الفريق الصيف المقبل كما يمكن أن يواصل المغامرة مع سامبدوريا. وعن مستقبله في المنتخب الوطني، اعتبر مصباح اعتزاله اللعب دوليا أمرا سابقا لأوانه “مازلت أفكر في العودة إلى المنتخب الوطني، وأنا رهن إشارة المدرب غوركوف متى طلب خدماتي”. وساند مصباح زميله في المنتخب سفيان فغولي، بعد الرسالة التي وجهها للاعبين مزدوجي الجنسية، على غرار وناس وبن زية، قائلا “اللعب في المنتخب الجزائري منحني شعورا مميزا، وعشت لحظات لا تنسى خاصة في لقاءات التصفيات في الجزائر وأمام جمهورنا أو حتى في المونديال، صحيح أن اللاعبين مزدوجي الجنسية عاشوا في فرنسا وتأثروا بالثقافة الفرنسية وتعلموا كرة القدم في مدارسها، لكن يعلمون جيدا أن بلد أجدادهم هو الجزائر، والاتحادية الجزائرية ورئيسها وفرا كل الإمكانيات للمنتخب من أجل النجاح، وحاليا منتخبنا صار من أقوى المنتخبات القارية، وهو قادر حتى على منافسة المنتخب الفرنسي”، مضيفا “على اللاعبين مزدوجي الجنسية ألا يفكروا في مستقبلهم الاحترافي مع نواديهم عندما يختارون تمثيل ألوان بلدهم، لأن المنتخب الجزائري يفتح لهم باب النجاح والنجومية، وما عليهم إلا أخذ العبرة من سليماني وبراهيمي ورياض محرز وكذا فغولي والقائمة طويلة”، على حد تعبيره.