قال الناطق باسم الحكومة التونسية الوزير المختص بشؤون البرلمان، خالد شوكت، أمس، في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط” الدولية، إن حكومة بلاده تتابع جهودها مع الموفد الأممي في ليبيا مارتن كوبلر، ومع مختلف الأطراف الليبية والدولية المعنية بمستقبل السلام في ليبيا، بهدف ”تجنب سيناريو دفع ليبيا والمنطقة إلى حرب جديدة سوف تكون لها مضاعفات سلبية على الشعب الليبي، وعلى الدول المجاورة، على رأسها تونس”. وأوضح خالد شوكت، أنه ورغم أن تونس توشك على استكمال بناء جدار رملي عازل على حدودها مع ليبيا يمتد لنحو 200 كلم، فإن بلاده لن تعمد إلى إغلاق الحدود، مؤكدا في الوقت نفسه على وجود تهديدات إرهابية في ظل الأوضاع المضطربة على الحدود. وكان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قد أكد، أول أمس، أمام البرلمان التونسي أن استقرار ليبيا يعتبر من مصلحة المغرب العربي وأوروبا، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يشترك مع هذه الدول في الهدف ذاته، وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مهامها بدعم كامل من الشعب الليبي. في سياق متصل، أعلن السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف، أن موسكو مستعدة لتأييد رفع حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا في مجلس الأمن، بعد بدء حكومة الوحدة عملها، وقال مولوتكوف في حديث لوكالة ”نوفوستي” الروسية، إن روسيا ستكون مستعدة لاستئناف تصدير المعدات العسكرية وتقديم مساعدات أخرى لمحاربة تنظيم ”داعش” حال بدأت حكومة الوفاق الوطني عملها في ليبيا. كما أبرز وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، أن بلاده تركز اهتمامها في الوقت الراهن على تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، غير أنه لم يقلل من مخاطر نشاط تنظيم ”داعش” الذي يعمل على تعزيز نفوذه في مدينة سرت. ميدانيا، أعلن تنظيم أنصار الشريعة مسؤوليته عن إسقاط الطائرة التي تم ضربها، أمس الأول، في درنة في ليبيا، من قبل سرية الدفاع التابعة للتنظيم، فقد تم استهدافها بسلاح 23 و14.5، أثناء عودتها إلى قاعدة الأبرق، حيث كانت الطائرة على علو منخفض باتجاه الجبل.