حينما تولى البروفيسور بوزيد عدّاد، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، إدارة القسم سنة 2006، كانت مسألة تخصيص قاعة للجراحة بالمنظار، من أهم أولوياته، نظرا للفوائد الجمة التي تدرّها هذه الطريقة، سواء على صحة المريض أو من ناحية تكلفتها المادية، حيث أنها تتم دون إجراء فتوحات على بطن المريضة قد تسبب لها تشوهات على مستوى الجسم مما يخلق لها ربما مشاكل نفسية، كما أن تشخيصها للمشكل دقيق ولا يسبّب تعفنا، حيث لا تستعمل معها المضادات الحيوية ناهيك عن كونها اقتصادية تمكّن المريضة من ترك المستشفى في ظرف 24 ساعة، مع ضمان استعادتها لنشاطها العادي في ظرف أيام. ليتمكن عدّاد في 2008 من ترسيخ التعامل بهذه الجراحة على مستوى القسم الذي يترأسه، حيث باتت مستعملة في عديد الحالات منها المستعجلة، مثل استئصال الكيس الملتوي عند المرأة الحامل اتقاء لانفجاره مما يؤدي إلى فقدان الجنين، كما تستعمل في حالات أخرى مثل الحمل خارج الرحم أو حالات هبوط الرحم والمثانة عند النساء اللواتي أنجبن كثيرا، وكذا في حالات العقم مثل معالجة انسداد قناة فالوب وبعض الحالات المستعصية مثل استئصال الرحم في حالة الإصابة بالسرطان، ليلجأ إليها كذلك عند الفتيات العازبات في حالات نزع أكياس المبيض. وفي ذات المجال، حرص البروفيسور عدّاد على تكوين فريق أطباء أمراض النساء والتوليد من مختلف أنحاء الوطن، في تقنية الجراحة بالمنظار، مع تتويجهم بشهادة خاصة عند انتهاء التكوين تؤكد إتقانهم لها، حيث تم تكوين 50 مختصا في أمراض النساء والتوليد من مختلف أنحاء الوطن في المجال. علما أنها طريقة جدّ مفيدة في مجال الجراحة عن طريق التطبيب التلفزيوني عن بعد، حيث يمكن للطبيب الممارس بولاية في أقصى الجنوب أن يجري عمليته الجراحية بالمنظار، وفي الوقت ذاته يتابعها البروفيسور عدّاد من الجزائر العاصمة بأدق تفاصيل الصورة والصوت ويوجّهه حينما يتطلب الأمر. وتجدر الإشارة أن طريقة الجراحة بالمنظار باتت مستعملة بكثرة، مما سمح بعلاج عديد الحالات المستعصية، مع الاستغناء عن طريقة الجراحة التقليدية، حيث أنجز الفريق الذي كوّنه البروفيسور عدّاد بإشراف منه، أكثر من 3000 عملية جراحة بالمنظار عالجت مختلف أمراض النساء.