يتوجه الإيرانيون، غدا، إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلسي الشورى والخبراء، في انتخابات هي الأولى منذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، والتي يأمل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من خلالها تعزيز سلطته أمام المحافظين، حيث دعي حوالي 55 مليون ناخب للاختيار بين أكثر من ستة آلاف مرشح، بينهم 586 امرأة، أعضاء مجلس الشورى ال290، ومن بين 161 مرشح، أعضاء مجلس الخبراء ال88. يضم مجلس الخبراء رجال دين مكلفين، خصوصًا، بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية. ويهيمن المحافظون على المجلسين. ويراهن روحاني، الذي انتخب في 2013، على هذا الإنجاز الكبير الذي حققه، والمتعلق بالاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، لكي يقلب موازين القوى لمصلحة الإصلاحيين والمعتدلين، وخصوصاً في مجلس الشورى، وهو ما من شأنه أن يساعده، خصوصا مع الاستثمارات الأجنبية المنتظرة في البلاد، على إرساء سياسة إصلاحات اقتصادية واجتماعية قبل انتهاء ولايته الأولى السنة المقبلة. وفيما دعا المحافظون وقادتهم إلى التصويت للمرشحين المؤيدين لشعار “الموت لأمريكا” الذي ردده مجددًا، الثلاثاء، مئات المؤيدين للمحافظين خلال تجمع انتخابي للمرشح غلام علي حداد عادل في أحد مساجد طهران، دعا الرئيسان السابقان محمد خاتمي (إصلاحي) وأكبر هاشمي رفسنجاني (معتدل) الناخبين إلى التصويت بكثافة للمرشحين المؤيدين لروحاني وقطع الطريق على “المتشددين”. ورفسنجاني وروحاني مرشحان لعضوية مجلس الخبراء. في سياق آخر، قال القائد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة لديها مؤامرة تستهدف المنطقة وإيران بشكل أخص بعد محادثات الاتفاق النووي، وفقا لشبكة التلفزيون الإيراني الرسمي “برس تي في”. ونشر خامنئي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” أن “صمت الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمسؤولين هو بدافع الخوف”، مضيفا: “كان الرئيس الأمريكي يسعى بوضوح لتثبيط الإيرانيين عن التصويت قبل يومين فقط من الانتخابات، وتصرف الناس على عكس ذلك، وشاركوا بنشاط أكبر.”