قال جعفر شجوني عضو جماعة علماء الدين المناضلين المحافظة في ايران إن على هاشمي رفسنجاني أن يراقب تصرفاته كونه المعني بالتحذير الذي اطلقه المرشد الاعلى علي خامنئي للنخب السياسية الإيرانية، من أن عليهم أن لايدلوا باي تصريح أو أن يقوموا بأي عمل يخدم الأعداء ووسائل الاعلام المعادية. ومن جهته دعا المرشح الاصلاحي مهدي كروبي انصاره للثبات والاستمرار في المعارضة حتى النصر.وفي سياق متصل، نددت صحيفة "كيهان"، كبرى الصحف المحافظة في ايران، بشدة الثلاثاء بمشروع الاستفتاء الذي تقدم به الرئيس الايراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي للخروج من الأزمة الحالية، ووصفت الفكرة بانها مؤامرة أجنبية.وجاء في افتتاحية لمدير الصحيفة حسين شريعة مداري الذي عينه المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي "من خلال اقتراح تنظيم استفتاء، يواصلون جزءا اخر من السيناريو الذي اعد سلفا من قبل الغرب للتآمر" على النظام الإيراني.وأضاف "أن دور مثل هذا السيناريو هو تأجيج التوتر. وهو امل لن يتحقق لأصدقاء خاتمي".وتابع ان هذه التحركات ستكون نتيجتها "عاصفة كبيرة ستجرف هؤلاء المنافقين الجدد"، في إشارة إلى التعبير المستخدم لوصف مجاهدي الشعب، ابرز التنظيمات المسلحة للمعارضة الإيرانية التي تتخذ من العراق مقرا، في بداية الثورة. وكان خاتمي اقترح الاثنين "تنظيم استفتاء" باعتباره "الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية" التي نجمت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد والتي تلتها احتجاجات المعارضة.وقال خاتمي ان "مثل هذا الاستفتاء يجب ان ينظمه جهاز مستقل مثل مجلس تشخيص مصلحة النظام" الذي يرأسه الرئيس الإيراني الأسبق المحافظ المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني.وأضاف خاتمي "علينا ان نسأل الناس ان كانوا راضين عما حدث؟ واذا قبلت غالبية الناس الوضع الحالي، فإننا سنقبله أيضا".وكان المرشحان الرئيسيان للمعارضة في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي رفضا نتائج الانتخابات وطالبا بلا جدوى بإعادة الانتخابات.وكانت جمعية العلماء المجاهدين، "روحانيو مبارز"، برئاسة خاتمي والتي تضم رجال دين إصلاحيين، نشرت الاثنين بيانا طالبت فيه بتنظيم استفتاء.