كشف رئيس شباب باتنة، فريد نزار، أن إدارته أعدت تقريرا مفصلا للرابطة حول ما يتعلق بسرقة إجازات اللاعبين قبل لقاء فريقه بالمستضيف مولودية العلمة، وأكد بأنه زود الهيأة الكروية بكل المعطيات التي تؤكد النية السيئة لمسيري العلمة، بدليل أن الشباب هو الجهة التي اتصلت بالرابطة وطالبت بنسخ طبق الأصل للإجازات، في ظل اكتفاء مسيري الفريق المحلي بادعاء سرقة الإجازات من قبل محافظ اللقاء الوهمي. ولم يتقبل فريد نزار هذا السيناريو، كون فريق مولودية العلمة لعب في المستوى العالي، ويدرك جيدا أن الإجازات تمنح للحكم الرابع وليس لمحافظ اللقاء، داعيا إياهم للبحث عن فريق آخر وسيناريو آخر للمّ شمل بيتهم، بعد أن فشل سيناريو الإجازات المفتعل من طرفهم. وأوضح فريد نزار أن قضية اختفاء الإجازات تعد سيناريو مفضوحا، وكشفت عن عمق الأزمة الداخلية التي يعيشها الضيوف، كون الأمور كانت كلها تسير بطريقة عادية لحين تعرض أمين عام شباب باتنة رشيد كسوري لاعتداء وهو في طريقه لغرف الحكام، وهذا من قبل أمين عام مولودية العلمة واثنين من مساعديه، والذين استولوا على إجازات لاعبي شباب باتنة ومنحها في غمرة التشابك بين الرجلين لأحد مرافقيه الذي همّ بالخروج من الملعب، في سيناريو لم يكن منتظر إطلاقا. فريد نزار أشار إلى أنه ومباشرة بعد تلقيه الخبر، دخل في اتصالات مع الرابطة الوطنية وشرح لهم الموقف، وطالب بإجراء اللقاء، لأن مسيري المولودية كانوا يريدون عكس ذلك، انطلاقا من عدم وجود مدرب يشرف على الفريق، إلى جانب الغيابات العديدة في التشكيلة المحلية، ناهيك على جملة المشاكل الداخلية التي يعيشها الفريق العلمي في الآونة الأخيرة.
تابعونا في صفحة "الخبر" في غوغل+
وأكد المتحدث أن سعيه مع الرابطة جاء بأكله، من خلال منح الحكم عبيد شارف إشارة إجراء اللقاء بنسخ مطابقة للأصلية وعدم تأجيل المواجهة، رغم أنها انطلقت متأخرة بنحو نصف ساعة، ورفض التأجيل تحت أي طائل، خاصة وأن الظروف المناخية كانت صعبة، وحاول المحليون استغلالها لتأجيل اللقاء. نزار كشف بأن تحرياته أكدت أن إجازات فريق مولودية العلمة هي الأخرى لم تكن موجودة في تلك اللحظة، “وحسب ما بلغنا فإن الأمين العام لفريق المولودية نسيها في النزل الذي كان يقيم فيه فريقه ليلة المباراة، ولتغطية هذا الخطأ قام بالاعتداء على الأمين العام لشباب باتنة، وسلبه الإجازات بمساعدة من شخصين، مثلما جاء في محضر مصالح الشرطة التي فكت التشابك بين الرجلين”. وأوضح رئيس “الكاب” أن ما حدث جاء لتغطية ما يحدث في بيت “البابية” التي تعيش صراعات داخلية بين أطراف عدة، أرادت أن تتخذ من لقاء الشباب فرصة لتحقيق مآربها، مضيفا أن إدارة فريقه طوت هذا الملف، “ونترك من قام بهذا الفعل لضميره، ونؤكد مرة أخرى أن العدالة الإلهية أنصفتنا حينما تمكنا من تعديل النتيجة في الأنفاس الأخيرة للمباراة، رغم تلقينا هدفا مبكرا، لكن ثقة اللاعبين في أنفسهم ورغبتهم في رفع التحدي تجلت في هذا اللقاء”.