توجه دفاع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، بنداء يخاطب فيه “الرأي العام والجهاز القضائي على وجه التحديد، من أجل إطلاق سراح موكلهم باعتباره شخصية عمومية، وله كافة الضمانات للمثول أمام العدالة كلما طلب منه ذلك”. وعاد بن حديد مرة أخرى للاحتجاج ب«الدخول في إضراب عن الطعام والامتناع عن تناول الدواء منذ أكثر من أسبوعين”. وأفادت هيئة دفاع الجنرال بن حديد، المتواجد في سجن الحراش، في بيان لها أمس، بأن “دفاع الجنرال بن حديد يشعر الرأي العام بأنه قد مر على موكلهم خمسة أشهر على حبسه المؤقت، وهو في شهره السادس دون أن يتخذ أي إجراء قضائي في قضية حبسه منذ الفاتح أكتوبر 2015، وهذا لأنه فقط أدلى بتصريح صحفي مسجل عبر فيه عن رأيه في الوضع العام للبلد”. وقال محامو بن حديد، وهم مصطفى بوشاشي وخالد بورايو وبشير مشري، إن “دفاع الجنرال قد سبق وأن تقدم مرتين بطلب الإفراج عن موكلهم طبقا للمادة 123 مكرر من قانون الإجراءات الجزائية، لأن وضع هذا الأخير في الحبس المؤقت لم يكن مؤسسا على الأسباب المنصوص عليها بالمادة 123 من نفس القانون، غير أن الطلب رفض في المرتين دون تبرير مخالفة أحكام المادة القانونية سالفة الذكر”. وأوضح المحامون في بيانهم المشترك أن “موكلنا وقصد التعبير عن احتجاجه لحبسه تعسفيا، فقد دخل في إضراب عن الطعام وامتنع عن تناول الدواء منذ أكثر من أسبوعين، وأن حالته الصحية في تدهور مستمر”، وأشار أصحاب البيان إلى أنه “نظرا لهذه الحالة فإننا كدفاع نخاطب الرأي العام والجهاز القضائي بالخصوص، من أجل إطلاق سراح موكلهم لأنه شخصية عمومية ويقدم كافة الضمانات للمثول أمام العدالة كلما طلب منك ذلك”. وذكّر المحامون “الرأي العام بأن الجنرال بن حديد هو إطار سام في الجيش قدم أكثر من خمسين سنة من حياته، خدمة لهذا الوطن ولم يرتكب جرما يستحق هذا العقاب”. وختم الدفاع بيانه ب«التمني أن ينال هذا النداء كل العناية من المتلقين”.