نددت هيئة دفاع الجنرال المتقاعد، حسين بن حديد، الموجود بالسجن المؤقت منذ خمس أشهر، برفض غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر الإفراج المؤقت عنه، ورفض طلبه التنقل للمستشفى قصد العلاج وإجراء فحوص طبية، حيث تدهورت حالة الصحية، بسبب الإضراب عن الطعام والدواء منذ أربعة أيام. واستنكر المحامي خالد بورايو، في ندوة صحفية لهيئة دفاع الجنرال بن حديد، أمس بالعاصمة، خصصت لتدهور صحته، وقال "مُنع بن حديد من التداوي في مستشفى عين النعجة العسكري"، وقال إن "موكلي في إضراب عن الطعام الدواء ليومه الرابع، ويحتاج رعاية طبية دورية لا يستطيع أطباء السجن توفيرها بإمكانياتهم المحدودة"، مضيفا "الجنرال بن حديد مهدد بالموت لأنه تجرأ على ذكر بعض الأسماء، وفي حال حدوث أي مكروه له فكل من ساهم بإيقافه بسبب جريمة صحافة سيتحمل المسؤولية أمام الرأي العام وأمام التاريخ". وأوضح المحامي مصطفى بوشاشي أن "الجنرال بن حديد دخل في إضراب عن الطعام بسبب القمع، فكل الأشخاص الذين يتعرضون للقمع يلجأون للإضراب تنديدا بوضعيتهم، وموكلنا يعتبر أنه لم يرتكب جريمة تستحق المتابعة، وهو يطالب بنقله إلى المستشفى لأنه يخضع لفحوصات طبية دورية"، معتبرا "رفض نقله للمستشفى انعدام للعدالة، ليس فقط للجنرال بن حديد ولكن للجزائر ككل، وهذا مؤسف لبلادنا". واعتبر المحامي بورايو أن قضية الجنرال بن حديد "قضية سياسية، وهو أمر غير مقبول، خاصة أن الدستور الجديد ينص على إلغاء الحبس المؤقت، وهو أمر في صالح موكلنا"، مضيفا "إذا استنفذنا كل الوسائل على المستوى الوطني، سنلجأ للرأي العام الدولي".