حمل فريق الدفاع عن الجنرال حسين بن حديد، الموجود رهن الحبس المؤقت ل5 أشهر من دون محاكمة، مسؤولية ما قد يحدث له جراء إضرابه عن الطعام وعن تناول الدواء احتجاجا على حرمانه من حقوقه الشرعية. ويطالب بن حديد، حسب بيان أصدره دفاعه، أمس، المكون من الأستاذين بشير مشري وخالد بورايو، بتمكينه من العلاج المتخصص كونه يعاني من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى “استجوابه من طرف قاضي التحقيق في موضوع التهمة الموجهة إليه” والتي يعتبرها دفاعه بأنها “تعبير عن الرأي”. وجاء في البيان أيضا “أن دفاع الجنرال حسين بن حديد يرى في عدم تجاوب السلطات الآمرة بحبسه مع الطلبين المقدمين منذ 5 أشهر على إيداعه الحبس المؤقت، نوع من الاحتقار لحقوقه الأساسية كإنسان من جهة وتنكر لخدماته المشهود له بها في المؤسسة العسكرية”. وتساءلت هيئة الدفاع عن سر “اللامبالاة” إزاء الوضعية “الخطيرة” التي يعاني منها بن حديد والتي “تسيء للعدالة ولا تجد تفسيرا لها، وكأن السلطات تريد فقط معاقبته بتركه في المؤسسة العقابية دون تمكينه من الدفاع عن نفسه حول مبررات تصريحه الصحفي الذي كيف على أنه جناية”. وتعليقا على هذه الوضعية، قال الأستاذ بشير مشري، عضو هيئة الدفاع، ل”الخبر”: “لا ندري لماذا كل هذا الانتظار، وضعية موكلي تسوء يوما بعد يوم، ونخشى حدوث ما لا تحمد عقباه”.