على غير العادة، أشرف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، على الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد العقيد عميروش، بقرية تاسافت أوڤمون بولاية تيزي وزو. وحضر تخليد الذكرى وجوه لم تكن تحضر من قبل. وتأتي هذه التظاهرة في ظروف مغايرة طغت عليها خلفيات الخلافات التي ظهرت مؤخرا بين نجل العقيد عميروش، نور الدين آيت حمودة، مع قيادة حزب الأرسيدي. وكانت مليكة معطوب، شقيقة المطرب معطوب لوناس، من بين الوجوه التي أثار حضورها الفضول، وهي التي كانت قد اتهمت الأرسيدي، الذي كان نور الدين آيت حمودة أحد وجوهه البارزة، بالضلوع في عملية اغتيال شقيقها، حيث وضعت باقة ورد رفقة نور الدين آيت حمودة بحضور الوفد الرسمي برئاسة وزير المجاهدين. وشهدت التظاهرة حضور العديد من الذين تم فصلهم من حزب الأرسيدي أو الذين انسحبوا من الحزب بمحض إرادتهم، إلى جانب شخصيات ثورية ووجوه فنية ورياضية والسلطات الولائية. وقد سجل غياب مسؤولي الأرسيدي عن التخليد، وهو ما يبين عمق الخلافات بين قيادة الحزب ونجل العقيد عميروش الذي ارتبط اسمه بالأرسيدي منذ تأسيس الحزب.