قال نور الدين آيت حمودة، ابن الشهيد عميروش والنائب الأسبق عن الأرسيدي،أنه "لم يتسلّم أي مراسلة رسمية من التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية تقضي بإقصائه من الحزب عدا بيان غير موقع يجري توزيعه بين المناضلين". وصب آيت حمودة جام غضبه على سعيد سعدي مؤكد أنه " هو الذي دبر بتشكيل العصابة داخل الحزب من اجل تنحيته وأصبح اليوم يتهرّب حتى من مقابلتي و هذا قمة الخيانة". وجدد النائب السابق المثير للجدل اتهامه لرجل مخابرات الثورة، عبد الحفيظ بوصوف باغتيال عبان رمضان بمشاركة كريم بلقاسم. وذكر ابن الشهيد عميروش في مداخلة ألقاها خلال ندوة تاريخية حول الثورة التحريرية بالأربعاء نايث إراثن أنه "توجه مرتين للمقر المركزي للحزب من أجل لقاء رئيس الحزب محسن بلعباس لكنه رفض مقابلته و فرّ من المقر و نفس الأمر حدث له مع الرئيس السابق للأرسيدي الذي فضّل التهرّب على مواجهته حول ما يعيبه عليه الحزب". وأوضح القيادي السابق في حزب سعيد سعدي أنه كان فعلا ضد مشاركة الأرسيدي في انتخابات مجلس الامة الا أنه امتثل لراي القيادة الوطنية ولكنه رفض أن يخوض غمار الحملة الانتخابية في حين ذكرت رسالة المكتب الجهوي أن ايت حمودة اتصل بمنتخبي حزبه وطلب منهم الانتخاب لصالح مرشح الأفافاس عوض مرشح حزبهم الأرسيدي مقابل أن يتنازل الأفافاس على رئاسة المجلس الشعبي الولائي لصالحهم. وقصف آيت حمودة سعيد سعدي متهما إياه بالوقوف وراء قرار إقصائه و مخالفة أبجديات العمل الديمقراطي لأنه يفترض أن يحال على لجنة تأديب تنظيمية إن كان فعلا قد ارتكب تجاوزات على حد تعبيره مضيفا أنه " يجب ان يكون سعيد سعدي محصنا من نفسه قبل كل شئ، لا يجب ان تكون افعاله معاكسة لما يقول ولخطاباته السياسية''. كما اتهم ايت حمودة قادة الارسيدي بعدم احترام بعض المبادئ والمثل التي ضحى من أجلها الشهداء، مردفا ان نضال الارسيدي سابقا اي نضال مصطفى باشا، رشيد تيغزيري، جعفر وحيون، صالح بوكريف، طاهر جاووت، لوناس معطوب وغيرهم.. كان ضد السلطة والاسلاميين والان القادة الجدد يريدون ان يتحدوا مع جبهة التحرير الوطني، قائلا ان هذا الاتحاد مع الافلان هدفه اشباع مصالح شخصية. وحسب ايت حمودة على الارسيدي ان يسلم الشعلة للشباب الذي سيعرف كيف يحقق برامجه الجديدة تبعا للمبادئ القديمة، مستبعدا ان يتدخل في احداث اي تغيير داخل الحزب او قيادة اي حركة من هذا النوع. وقدم نور الدين آيت حمودة سلسلة من الأرقام حول عدد المجاهدين في كل ولاية في بداية ثورة التحرير ويوم إنعقاد مؤتمر الصومام، داعيا السلطة للكف عن إخفاء الأرقام الحقيقية لعدد المجاهدين. وبعدما صب جام غضبه على الرئيسين الراحلين بومدين وبن بلة وكذا أحمد محساس، قال نور الدين آيت حمودة "من حقي أن اغضب وأصرخ لأنني إبن عميروش وأدخلوني سجن تيزي وزو والحراش والبرواقية وأسال الله أن لا أموت حتى أزور سجن لامباز".