يواصل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الطعن في بعض الشخصيات التاريخية والثورية، وهذا ما جاء مؤخرا، على لسان نجل الشهيد عميروش، نور الدين آيت حمودة، حيث أكد ما قاله سابقا سعيد سعدي، بأن ”مصالي الحاج وأحمد بن بلة كانا من خونة الثورة”. ودعا نور الدين آيت حمودة من ينتقدون سعيد سعدي إلى فتح ملف ”ما قام به بن بلة للعقيد عميروش”، وقال إنه ”بدل أن يقوموا بنقد سعيد سعيدي وتصريحاته، لم يجرؤوا يوما على محاسبة أحمد بن بلة على ما قام به للعقيد عميروش، وهذا عار”. وعلى الرغم من أن المناسبة لإحياء ذكرى تأسيس الحزب في احتفالية أقيمت بولاية تيزي وزو، غير أن آيت حمودة اختار مرة أخرى العودة والتنقيب في أرشيف التاريخ، حيث أطلق وصف الخونة على كل من مصالي الحاج والرئيس الأسبق أحمد بن بلة، علما أن هذه الاتهامات هي التي كانت وراء تحريك مجلس الدولة لدعوى قضائية ضد رئيس الأرسيدي سعيد سعدي. وأضاف نجل العقيد عميروش أنه غير متخوف من العدالة إزاء التصريحات التي أطلقها ضد أحمد بن بلة ومصالي الحاج، مبرزا أن أحمد بن بلة مغربي ”لأن والديه مغربيين”، وذكر أنه كان يشي بالمجاهدين خلال الثورة التحريرية. وقدم نور الدين آيت حمودة حادثة الهجوم على بريد وهران بشكل مخالف تماما لما نقلته كتب التاريخ، عندما نفى أن يكون أحمد بن بلة قد شارك في العملية، وواصل الغوص في التاريخ إلى غاية التطرق للرسالة التي وجهها الأمير عبد القادر إلى الملك الفرنسي فليب، خلال تلك الحقبة الزمنية. وانتقد المتحدث المبالغ الطائلة التي تصرفها وزارة المجاهدين لمن وصفهم بالمجاهدين المزيفين، وعبر عن أسفه لقيام وزير المجاهدين بوضع نصب تذكاري للمجاهد الشهيد كريم بلقاسم، بمقر ولاية تيزي وزو، في الوقت الذي قاموا بإعدامه وإبعاده من الوطن رغم نضاله والتضحيات التي قام بها.