ذكرت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة التركية، أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم الخميس، في مقر الحكومة التركية سيقدم فيها استقالته. ونقل موقع “ترك برس”، الناطق بالعربية، عن المصادر قولها إن أوغلو اجتمع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عصر اليوم في القصر الرئاسي، لكن التصريحات غابت بعد الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة ونصف.
وبحسب، صحيفة الحياة اللندنية فإن اللقاء جاء عقب أسابيع من التوتر المتصاعد في العلن بين الرجلين واتهام أوغلو ب “التآمر” على الرئيس التركي، وذكرت الصحيفة أن أوغلو لوّح بالتخلي عن منصبه بعد اتهامه من قبل أنصار أردوغان ب "التآمر"، وقال أمام الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم "لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني، وأنا مستعد للتخلّي عن أي منصب، وأن أضحّي بنفسي في سبيل بقاء حزب العدالة والتنمية متماسكًا".
وعيّن داود أوغلو بعد انتخابات 2002 ككبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي أردوغان، ثم تولى منصب وزير الخارجية في الحكومة 2009، واستلم منصب رئيس الوزراء في 2014، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، وله العديد من الكتب والمقالات في السياسة الخارجية، واختارته مجلة “فورين بوليسي” في العام 2010 ضمن أهم 100 مفكر في العالم.
وتأتي استقالة اوغلو في وقت تشهد فيه تركيا تحديات أمنية كبيرة جنوب البلاد من قبل مسلحين “متمردين”، إضافة إلى تنامي تنظيم “الدولة” على الحدود مع سوريا.
وعقب اجتماع أوغلو بأردوغان قفزت أسعار صرف الليرة التركية، من 2.79 ليرة مقابل الدولار صباح اليوم، إلى 2.96 ليرة بعد تأكيد خبر الاستقالة.
وبينما يتنبأ عددٌ من المحللين السياسيين والمتابعين للشأن التركي بأسباب الاستقالة، يعتقد مقربون من الحزب أن “القضية قضية منهج وليست قضية أفراد”، وأن الحزب رتّب بيته الداخلي قبل الإعلان عنها، بانتظار ما تحمله الساعات المقبلة.