أكد رئيس جمعية فرنسا-الجزائر, جان بيار شوفانمان, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن عملية تكوين الأئمة الجزائريين الذين يتم إرسالهم الى المساجد بفرنسا "تعرف تقدما كبيرا", مشددا على "الدور الكبير" المنوط بهؤلاء في إرساء "نظرة متبصرة مبنية على الاعتدال". وفي تصريح له عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى, ثمن السيد شوفانمان مستوى التعاون الذي يجمع بين الجزائروفرنسا, خاصة في شقه المتعلق بتكوين أئمة "يمثلون نظرة متبصرة" وهي العملية التي تعرف--كما قال-- "تقدما كبيرا". وركز الوزير الأسبق الفرنسي ورئيس جمعية فرنسا-الجزائر على "ضرورة العمل منذ الآن على تغليب لغة الحكمة والاعتدال على المستوى العالمي لمجابهة المخاطر التي تلوح في الأفق, و هوالهدف الذي تسهر على تحقيقه السلطات الفرنسية خاصة وزير الداخلية برنار كازنوف بالتنسيق مع نظيرتها الجزائرية". بدوره, أبرز السيد محمد عيسى أهمية العمل الذي يقوم به الجانبان الجزائري والفرنسي في مجال ''الوقاية من التشدد الديني'' من خلال تكوين الأئمة الذين يلتحقون بالمساجد الواقعة بفرنسا للتكفل بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج و كذا "إعطاء صورة طيبة عن الإسلام". كما أعرب وزير الشؤون الدينية عن أمله في أن تعمم هذه التجربة على دول أوروبا بالإضافة إلى الدول الأخرى في العالم.