أعلنت لجنة التحقيق في تحطم الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي، أنه تم تحديد موقع جهاز على متنها منوط به إرسال إشارات للأقمار الصناعية عند تعرض الطائرة للاصطدام العنيف أو السقوط بالماء، مما قد يساعد في عملية البحث الجارية عن الصندوقين الأسودين. وقال الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق، في تصريحات صحفية مساء، إنه تم تحديد موقع "جهاز E l T"، عن طريق شركة "ايرباص" المصنعة للطائرة، في دائرة 5 كيلو متر من مكان سقوطها، وذلك عبر تتبع الإشارات التي يرسلها الجهاز للأقمار الصناعية، وأضاف أنه تم "إرسال الاستنتاج إلى لجنة التحقيق التي سلمتها بدورها إلى هيئة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة".
ونفى المقدم التوصل لموقع الصندوقين الأسودين للطائرة، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إمكانات فنية وتقنية عالية تستطيع البحث في أعماق تصل ل 3 آلاف متر تحت سطح الماء، ولفت إلى أنه "سيتم الاستعانة بإحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في عمليات البحث عن الحطام في الأعماق والتقاط إشارات الصندوق الأسود، والتمكن من انتشاله عند العثور عليه".
وأعلنت السلطات المصرية، الجمعة الماضية، تحطم طائرة شركة "مصر للطيران" المملوكة للدولة، عقب يوم من اختفائها في المجال الجوي المصري فوق البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة.
وكان على متن الطائرة 66 شخصاً، هم 56 راكباً، نصفهم تقريبا من الأجانب، وطاقم من 7 أشخاص، إضافة إلى 3 أفراد أمن.