قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى اليوم الجمعة أن الجزائر تواجه تحديات عديدة وخطيرة في الوقت الراهن، أهمها الجانب الأمني وذلك بسعي قوى خارجية لاستهداف الجزائر بالتعاون أطراف الداخلية، إلى جانب التحدي الاقتصادي جراء الانخفاض الشديد لأسعار البترول، محذرا من اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. وقال اويحيى لدى افتتاحه أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني ل"الارندي" بزرالدة اليوم الجمعة " إنّ حديثنا عن تراكم التحديات أمام بلادنا، ليس مبالغة، بل هي حقيقة تثبتها المستجدات في الواقع. نعم، إنها تحديات عديدة، على رأسها تحدي الأمن والاستقرار في البلاد، كيف لا، ونحن نسجل محاولة بقايا معزولة من الإرهاب الهمجي ارتكاب أعمال جبانة، تتصدى لها باستمرار، بكل بسالة وحزم قوات جيشنا الوطني الشعبي"، وأضاف اويحيى "وبحديثنا عن أمن واستقرار بلادنا، لا يجب علينا إغفال المناورات الهدامة لبعض القوى الأجنبية الحقودة التي تستغل بعض المرتزقة السياسيين المحليين للسعي عبثا لإثارة مخططات انفصالية في منطقة القبائل ومنطقة ميزاب الغاليتين على كل الجزائريين والجزائريات.
من جهة أخرى قال ايحيى "إنّ بلادنا تواجه إضافة إلى تحديها الأمني، تحديا ماليا عويصا جراء الانخفاض الشديد لأسعار النفط في السوق العالمية..... وبدورها لم تسلم بلادنا من هذا الوضع حتى ولو أنها تحوز إلى حد الآن هامشا بسيطا من الأريحية بفضل القرارات المالية الرشيدة المتخذة من قبل رئيس الجمهورية خلال العشرية السابقة، هامش تستغله الحكومة حاليا بمجهودات محترمة لمواجهة هذا الظرف العصيب بأقل تكلفة على التنمية وعلى المجتمع".
وعند الاستدانة الخارجية قال اويحيى " لكن، وعلى الرغم من التحكم في الأوضاع نسبيا لغاية الآن، لا بد علينا عدم الاستخفاف بمخاطر هذه الأزمة العالمية التي لا تزال مستمرة، كما يجب علينا تفادي الوقوع في فخ الحلول السهلة التي ترافع لها بعض الأصوات، وفي مقدمتها اللجوء للاستدانة من الخارج، استدانة ستؤدي في حالة الإفراط فيها، إلى رهن السيادة الاقتصادية للبلاد، كما قد تنجر عنها عواقب وخيمة على المجتمع، عواقب سبق لشعبنا أن عانى من ويلاتها أثناء مرحلة إعادة الهيكلة الاقتصادية تحت رقابة صندوق النقد الدولي، في وقت كانت فيه الجزائر عاجزة عن تسديد مديونيتها الخارجية التي بلغت حدود 30 مليار دولار آنذاك".