يشيّع، اليوم السبت، الموكب الجنائزي للرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز، باتجاه منطقة بئر لحلو المحررة، حيث سيوارى جثمانه الثرى، لتجتمع بعدها قيادة جبهة البوليساريو، من أجل تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، لانتخاب رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو. كان الجثمان قد وصل صباح أمس الجمعة، إلى مطار تندوف، على متن طائرة خاصة، قادما من مطار هواري بومدين في العاصمة، ثم نقل مباشرة إلى مقر رئاسة الجمهورية بالرابوني، في مخيمات “العزة والكرامة”، حيث ألقت عليه الوفود الرسمية النظرة الأخيرة، قبيل انطلاق الموكب الجنائزي في مسيرة جابت كل ولايات المخيم. وكان في استقبال جثمان الراحل بمطار تندوف وفد صحراوي يترأسه السفير الصحراوي السابق في الجزائر ومسؤول أمانة التنظيم السياسي إبراهيم غالي، ووفد جزائري رسمي يترأسه رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بمعية الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري ڤايد صالح، إلى جانب وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني. من المستفيد من منع “الخبر” و”الوطن” من تغطية جنازة الرئيس الصحراوي؟ هذا التقرير أعد انطلاقا من اتصالات بالزملاء الصحافيين من مخيمات اللاجئين، لأن جريدة “الخبر” التي مازالت وستبقى في مقدمة المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، منعت من طرف السلطات الجزائرية من تغطية الحدث. ونقل جثمان الشهيد الرمز مباشرة إلى مقر رئاسة الجمهورية بالرابوني، منتصف النهار، حيث كان الترحم على روح الفقيد، وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، قبل انطلاق الموكب الجنائزي صوب ولايات المخيم، لتمكين الشعب الصحراوي في اللجوء من توديع الراحل شعبيا.