ألقى الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين لولاية تتدوف، أمس الجمعة، النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز، بعد أن وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي بالولايات المتحدةالأمريكية. وكان في استقبال جثمان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليزاريو"، محمد عبد العزيز، وفد جزائري رسمي يقوده الوزير الأول عبد المالك سلال، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان مرفوقا بكل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وعبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، بالإضافة للفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، ووزير المجاهدين الطيب زيتوتي. كما كان أيضا في استقبال جثمان الراحل محمد عبد العزيز، عدد من سفراء الدول الداعمة للقضية الصحراوية، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، كوبا، فنزويلا، الاكوادور، أنغولا، نيجيريا، غانا، كينيا، وعدد من الجمعيات الإسبانية المساندة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وذلك في غياب لافت لممثل الجمهورية الموريتانية، ومن الجانب الجزائري تم تسجيل حضور العديد من جمعيات المجتمع المدني المساندة للصحراويين في قضيتهم. ولدى وصول جثمان الشهيد محمد بد العزيز لمطار الرائد فراجي بتندوف، تقدم الوفد الرسمي الجزائري لاستقباله، وقراءة سورة الفاتحة على روح الرئيس الراحل، مع إلقاء التحية العسكرية من طرف الجيش الجزائري، لينقل بعدها الجثمان مباشرة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وبالتحديد إلى مخيم الرابوني المسمى بمخيم الشهيد الحافظ، وهو المقر الإداري لجبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية. وعلى طول الطريق الرابط بين مطار تندوف ومخيمات اللاجئين، اصطف العشرات من أبناء الشعب الصحراوي لتوديع الزعيم والعيد محمد عبد العزيز، حاملين الرايات والأعلام الصحراويية في جو جنائزي مهيب، وبمجرد وصول الجثمان لمقر الرئاسة الصحراوية بمخيم الشهيد الحافظ، خرج الآلاف من أبناء الشعب الصحراوي لإلقاء النظرة الأخيرة على الأمين العام لجبهة البوليزاريو، مرددين العديد من الشعارات أبرزها ياشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح. من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف: