احترفت الفنانة نادية بن يوسف الفن في السبعينات عندما كانت مراهقة، من خلال أدائها أغاني الفلكلور الجزائري والفن الأندلسي. هي من مواليد حي باب جديد بالقصبة في الجزائر العاصمة، وتعود أصول عائلتها إلى مدينة شرشال. بدأت الغناء ضمن جمعية ‘'الموصلية'' للغناء الأندلسي، وتم اكتشافها ضمن مسابقة ‘'ألحان وشباب'' لاكتشاف المواهب الفنية بالتلفزيون الجزائري وكان عمرها حينها 15 عاما، لتصبح مدرسة للفتيات والشبان الجزائريين الراغبين في دخول مجال الفن الشعبي وهي لاتزال في الثامنة عشرة من عمرها. تعتبر المطربة نادية بن يوسف من الأصوات التي سجلت حضورها بقوة في تاريخ الأغنية الجزائرية، إذ تحتفظ بسجل حافل من الأغاني في مختلف الطبوع، حيث غنت لعديد الملحنين خاصة الملحن معطي بشير الذي لحن لها أغنية ‘'عمرت داري، لقيت الغزال، المحامي..''، والفنان رابح درياسة الذي لحن لها ‘'يا لميمة'' التي اشتهرت بها ومازالت إلى اليوم. تنتمي نادية بن يوسف إلى مدرسة الحوزي الجزائرية التي تخرجت منها الفنانة الكبيرة ‘'سلوى'' والفنانة ‘'نرجس''، وقدمت ثنائيات ناجحة خاصة مع المطرب ‘'عبد القادر شاعو'' والفنان ‘'نوري الكوفي”. كان للفنانة حديث مصغر مع “الخبر” خلال الشهر الفضيل، حيث قالت إن يومياتها خلال رمضان لا تختلف عن يوميات كل أمهات ونساء الجزائر، تقضي وقتها في أشغال المنزل المختلفة، خاصة ما يخص مائدة الإفطار التي تحرص السيدة بن يوسف على تنويعها، مشيرة إلى أنها تعاني نوعا من الضغط الزائد خلال رمضان مقارنة بسائر أيام العام، إذ تفرض عليها واجبات الطبخ التنقل واقتناء مستلزمات مائدة الإفطار، ما يستوجب عليها الدخول في زحمة السيارات الطويلة ما يؤدي إلى تعبها وإرهاقها. وأكدت السيدة بن يوسف أنها تغتنم شهر رمضان لفعل الخير والصدقة على الفقراء، لأنها مناسبة لا تعوض تمكن الإنسان من التقرب إلى الله عز وجل عن طريق سبل عديدة منها فعل الخير، تقول الفنانة التي لم تخف ارتباطها خلال هذا الشهر بعديد المواعيد والسهرات الفنية على غرار إحيائها لحفلات بكل من قاعة ابن خلدون في إطار برنامج فنون وثقافة لولاية الجزائر، ومهرجان الأندلس، إضافة إلى سهرتين بولاية بجاية وقاعة الموڤار، وكذا حفلات خارج الوطن.