أعطى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، تعليمات إلى مدير مسرح ڤالمة، بعدم استخدام المعيار اللغوي في اختيار الأعمال المسرحية للتأهل للمسابقة النهائية للمهرجان الوطني المسرح المحترف، طالما يتعلق الأمر بالمسرح الجزائري المحترف، المطالب باستخدام اللغتين العربية والأمازيغية باعتبارهما لغتين وطنيتين رسميتين. وجاء في بيان من وزارة الثقافة تلقت “الخبر” نسخة منه، أن وزير الثقافة أمر أيضا مدير مسرح ڤالمة بالسماح لكل الفرق المحترفة لترشيح أعمالها أمام لجنة الانتقاء التي تعد الجهة الوحيدة المؤهلة لاتخاذ قرارات بشأن المشاركة من عدمها، وهو القرار الذي يسري على كل المسارح في مثل هذه التظاهرات حسب البيان ذاته. وأصدرت وزارة الثقافة البيان على خلفية ما تداوله الإعلام الوطني حول رفض مدير مسرح ڤالمة مشاركة فرق مسرحية باللغة الأمازيغية في التصفيات التي تؤهلها للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة، وذلك بحجة عدم التزامها بالآجال، كما يكون قد اقترح عليها المشاركة في مهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة. تحضّر بالمقابل جمعيات ثقافية تنشط بولاية تيزي وزو، خلال الأيام القليلة القادمة، لإنشاء مرصد للحقوق الثقافية يدافع عن حقوقها والتنديد بكل أنواع الإقصاء عقب اجتماع عقدته يوم الأحد وستوكل للمرصد مهمة متابعة مثل هذه القضايا والدفاع عن حقوق الجمعيات الثقافية الأمازيغية، لتمكينها من النشاط بكل فعالية بكل أنحاء الوطن وكل فعاليته، مستندين على الدستور الجزائري الذي كرّس الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية. وينتظر أن يؤسس المرصد خلال الأيام القليلة القادمة ومفتوح على كل الجمعيات الثقافية التي تنشط على مستوى ولايات بجاية، بومرداس، البويرة وتيزي وزو. وتعيش الجمعيات الثقافية الأمازيغية بولاية تيزي وزو، حالة غليان جراء ما وقع مؤخرا للفرق المسرحية، من بينها فرقة “إثران أث لحسن” بآث يني التي حرمت من المشاركة في تصفيات المهرجان الوطني للمسرح المحترف، بالمسرح الجهوي بڤالمة، بسبب عامل اللغة، حيث جاء رد مدير المسرح الجهوي لڤالمة علي دراوي على الأمر بأن الفرق المسرحية الأمازيغية غير معنية بهذا المهرجان بل بمهرجان المسرح الأمازيغي الذي يقام كل سنة بباتنة، وهذا حسب ما جاء على لسان رئيس فرقة “إثران أث لحسن” علاق مهدي. وأكد أعضاء من الجمعيات الثمانية التي وقعت على بيان ل”الخبر”، أنها تندد من خلاله بحرمان فرق مسرحية من المنطقة من المشاركة في تصفيات جرت مؤخرا بالمسرح الجهوي بڤالمة لانتقاء الفرق المسرحية المؤهلة للمشاركة في مهرجان وطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة. ووصف المتحدثون التصرف ب”سلوك جهوي وحڤرة” تجاه الفرق المسرحية الأمازيغية المحرومة، حسبهم، من تقديم عروضها بمختلف المسارح الجهوية عبر الوطن، في حين يسمح لهم المجال بالمشاركة في مهرجانات خارج الوطن، كما هو الحال للفرقة المسرحية “إثران ناث لحسن” من “أث يني” التي ستشارك في شهر ديسمبر 2016 في مهرجان برومانيا.