تنبأ المتتبعون للكرة الجزائرية بتحطيم هذه الأخيرة الرقم القياسي العالمي في تغيير الطواقم الفنية للأندية المحترفة، في ظل تغيير ثلاثة أندية، تابعة للرابطة المحترفة الأولى، مدربيها، بعد جولتين فقط من عمر المنافسة. التحق المدرب الفرنسي سباستيان دي سابر بركب المدربين الذين تم إنهاء مهامهم، حيث فضلت إدارة شبيبة الساورة إقالة التقني الفرنسي، لأسباب تبدو غامضة لحد الساعة، باعتبار أن أبناء الجنوب الذين تعثروا في الجولة الأولى في تاجنانت أمام الدفاع المحلي بثنائية نظيفة، انتفضوا في الجولة الثانية وحققوا فوزا مهما أمام شباب قسنطينة بهدف نظيف. وهو الفوز الذي لم يشفع للتقني الفرنسي للبقاء على رأس العارضة الفنية. وقبل دي سابر، تعرض التقني التلمساني فؤاد بوعلي للإقالة، حيث سحبت إدارة شباب بلوزداد من أرجله البساط، بحجة النتائج التقنية، حيث تعادل الفريق في المباراة الأولى الرسمية أمام مولودية وهران (1/1) وانهزم في خرجته الثانية في سطيف أمام الوفاق المحلي ب(2/1). وهي النتائج التي اعتبرها الرئيس البلوزدادي، رضا مالك، لا تتناسب وتوقعات الفريق هذا الموسم. والأغرب في بطولة هذا الموسم، هو أن مدرب اتحاد الجزائر عادل عمروش، غادر العارضة الفنية لحامل اللقب، حتى قبل بداية المنافسة، وهو مؤشر يوحي أن الأمور في غير نصابها، وأن الوضع ينذر بالتعفن إذا بقيت الأوضاع على حالها، لأنه من غير المعقول أن يقال مدرب بعد مرور جولتين فقط من المنافسة. وحققت البطولة الوطنية المحترفة، الموسم المنصرم، رقما استثنائيا فيما يخص عدد المدربين الذين استهلكتهم البطولة في موسم واحد فقط، حيث بلغ الإجمالي 42 مدربا تدالوا على تدريب 16 ناديا.