تشهد بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم منذ الموسم الفارط تراجعا كبيرا في عدد المدربين الأجانب حيث يشرف حاليا مدربان أجنبيان فقط على ناديين جزائريين و هما الفرنسي سيباستيان ديزابر الذي تعاقد مع شبيبة الساورة شهر جوان الفارط و البرتغالي ديديي غوميز دا روسا الذي يواصل عمله على رأس العارضة الفنية لشباب قسنطينة منذ الموسم المنصرم. و إذا اختلفت آراء و توجهات هذه الأندية فإن الأسباب الكامنة وراء تخلي معظمها عن الخيار الأجنبي هي واحدة و من أبرزها الأزمات المالية مقابل المبالغ المالية الكبيرة التي يطالب بها التقنيون الأجانب و كذا محدودية مستوى المدربين الأجانب و الذين لا يصل معظمهم إلى الأهداف المسطرة مع هذه الفرق ، فالمتوج بلقب البطولة الوطنية للرابطة الأولى خلال موسم 2015 / 2016 إتحاد العاصمة أشرف عليه المدرب الجزائري المغترب ميلود حمدي و الذي سيخلفه خلال الموسم المقبل المدرب الجزائري عادل عمروش ، و المتوج بكأس الجمهورية للموسم الفارط مولودية العاصمة دربه الجزائري لطفي عمروش الذي سيكون مساعدا للمدرب جمال مناد خلال الموسم المقبل. و من بين الأندية التي تخلت عن المدرب الأجنبي بعدما تعودت على هذا الخيار في السنوات الماضية شباب بلوزداد الذي أنهى تعاقده مع الفرنسي ألان ميشال بنهاية الموسم ليعين مكانه التقني التلمساني فؤاد بوعلي و وفاق سطيف الذي تخلى عن مدربه السويسري ألان غيغر ليعين مكانه المدرب المحلي عبد القادر عمراني. أما شبيبة القبائل فقد عينت المدرب كمال مواسة خلال مرحلة الإياب مكان المدرب الفرنسي دومينيك بيجوتا الذي لم يحقق نتائجا مرضية ، ليتمكن التقني القالمي من قيادة "الكناري" نحو البقاء بعدما كان النادي القبائلي من بين الفرق المهددة بالنزول. هذا و من بين المدربين المحليين أيضا الذين أثبتوا جدارتهم و تفوقهم على التقنيين الأجانب نذكر مدرب دفاع تاجنانت ليامين بوغرارة الذي نافس أندية عملاقة في كوكبة المقدمة قبل أن ينهي البطولة في المرتبة السابعة و هي مرتبة مشرفة بالنسبة لفريق من حجم دفاع تاجنانت ، و هو ما دفع بهذا الأخير لتمديد عقد المدرب بوغرارة. Legende : البرتغالي غوميز و الفرنسي ديزابر بقايا المدربين الاجانب في البطولة الاحترافية