مضى الدخول المدرسي ومعه عيد الأضحى المبارك ولم يعد الابن بدر الدين لعموري، صاحب ال14 ربيعا، إلى منزله العائلي الكائن بحي عماري ببلدية عين بسام 23 كلم جنوب غرب البويرة، ما ترك العديد من التساؤلات حول اختفائه الغامض. فبعد المسيرة الكبرى ويوم الحزن اللذين أقيما بنفس المدينة في الشهور التي سبقت رمضان 2016، لاتزال قضية اختفاء الطفل بدر الدين من أمام باب المدرسة الخاصة الواقعة بوسط المدينة تحير الجميع، بينما تنتظر العائلة خبرا مفرحا بعد مرور ستة أشهر على اختفائه. الزائر إلى مدينة عين بسام هذه الأيام يحس وكأن سكانها استسلموا لأمر اختفاء الطفل بدر الدين، رغم الملصقات التي عمت جدران مساكن المدينة وكذلك واجهة المحلات والزجاج الخلفي للسيارات. التقت “الخبر” بمحمد والد بدر الدين، حيث بدا وعلامات التعب جلية على وجهه أكثر من أي وقت مضى، ليقول “إن حرقة غياب ابني زادت من آلامي فلا أعلم عنه شيئا”. يصمت قليلا ليضيف “هو ابتلاء من عند الله وجب الصبر والتضرع له وحده من أجل أن يعيد لي ابني بدر سالما معافى”. وبمتوسطته “مرابطي” الواقعة بجوار حي الطفل، طلبت “الخبر” من مديرها بن محفوظ ميلود السماح بدخول قسم بدر الدين والتحدث لأساتذته وزملائه، رغم إيداعنا طلب ترخيص من مديرية التربية دون تلقي جواب، فكان رد المدير “لايزال خيال بدر الدين يلج قسم مدرستنا، ورغم مرارة اختفائه إلا أننا ننتظر عودته لأهله والالتحاق بقسمه فقد نجح بمعدل فاق 14”. كما تحدث إبراهيم فرحي، مساعد التربية بذات المؤسسة، عن أخلاق التلميذ متمنيا عودته سالما معافى. من جهتهم، قال المتضامنون من سكان عين بسام وخاصة سكان الحي، إن قضية اختفاء بدر الدين شغلهم الشاغل، حيث ذكر أحدهم أنه مباشرة بعد العودة من العمل يسلك يوميا طريقا عساه يجد الطفل بدر الدين.