نزلت فضيحة أخطاء الكتب المدرسية ل”الجيل الثاني” إلى البرلمان، فقد تسبّبت الوزيرة نورية بن غبريت في فتنة بين نواب ومكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني، على خلفية استبدال المكتب أسئلة شفوية وجهت لبن غبريت تخص الأخطاء، برمجت في جلسة بتاريخ 22 سبتمبر الجاري، بأسئلة أخرى قديمة تعود إلى ثلاث سنوات. أفاد النائب عن حركة النهضة يوسف خبابة، أمس، ل”الخبر”، أن “السؤال الذي برمجه مكتب الرئيس قديم، وقد عبرت على قدمه بالقول “من عهد بومدين”. وهذه البرمجة في تقديري محاولة لإخراج وزيرة التربية من الورطة التي هي فيها، وإعطاؤها فرصة لكسر الطوق المجتمعي الرافض لسياستها، من خلال الإجابة على سؤال يتعلق بموضوع لم يعد ذا أهمية”. وقال خبابة: “ولذلك أنا استنكرت هذه البرمجة التي تمت على المقاس، كما أستنكر أداء المجلس الذي تحول إلى منبر للحكومة لتبرر إفلاسها، وليس مؤسسة لمساءلة الحكومة على إخفاقاتها، ومنها هذا الإخفاق في ما يسمّى إصلاحات “الجيل الثاني”. لذلك سنستعمل كل الطرق لعدم توظيف المجلس الشعبي الوطني للتغطية على قضايا الساعة”. ونبه النائب البرلماني إلى أن “نفس السؤال برمج للوزيرة أثناء العاصفة التي هزت القطاع جراء المسيرة والاعتصام الذي نظمه الأساتذة المتعاقدون، وقد رفضت حينها طرح السؤال وطالبتها بالإجابة على سؤال الساعة آنذاك، ومن المفروض أن يتحول السؤال الشفوي إلى كتابي، ولست أدري لم تم الاحتفاظ به وتأخر برمجته”. وتابع خبابة: “في حين كان السؤال الأصلي المقرر في جلسة الأسئلة الشفوية خاصا بالموضوع المتعلق بالغموض والتعتيم والتسرع الذي صاحب إعداد محتوى هذه الكتب، وكذا أسباب هذه الأخطاء الفادحة التي هزت شعور الجزائريين وسمعة البلد، وكشفت أن هذا البرنامج لا يعدو سوى شعارات فارغة وصور خرائط رديئة مستنسخة من الأنترنت”.