تستثمر الولاياتالمتحدة في قاعدة جوية عسكرية نيجرية في منطقة "إغديز" من صحراء الطوارق، وسط النيجر كي تكون قادرة على نشر طائرات من دون طيار في داخلها، لتكون ثاني قاعدة لها بعد في إفريقيا بعد جيبوتي، بحسب معلومات أوردها موقع "ذي انترسبت" وأكدها البنتاغون الخميس. والعسكريون الأميركيون باتوا موجودين بالفعل في نيامي بجنوب غرب النيجر، حيث نشروا خصوصا طائرات من دون طيار من طراز "ام كيو - 9 ريبر" دعما لعملية "بارخان" التي تقودها فرنسا ضد المسلحين في مالي والدول المجاورة لها.
وتمول الولاياتالمتحدة في أغاديز بناء مدرج جديد للطائرات والبنى التحتية المرتبطة به، وفق المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية ميشيل بالدانزا.
وأوضحت أن الموقع في أغاديز سيبقى قاعدة نيجرية وليس الهدف تحويله إلى قاعدة أميركية على غرار تلك الموجودة في جيبوتي، والتي تعتبر القاعدة الأميركية الدائمة الوحيدة في القارة الإفريقية.
وقدرت المتحدثة قيمة الاستثمار الأميركي بخمسين مليون دولار، فيما قدره موقع "ذي انترسبت" من جهته بمئة مليون دولار.
وبحسب الموقع الذي حصل على معلومات سرية من البنتاغون، فإن النيجر "هو البلد الوحيد في المنطقة الذي وافق على استضافة" الطائرات الأميركية بلا طيار من طراز "ام كيو - 9" التي يمكن تزويدها أسلحة بهدف شن ضربات جوية.
وأشار "ذي انترسبت" إلى أن النيجر "(...) أصبح في موقع يجعل منه قاعدة أساسية للعمليات الأميركية في المنطقة، على أن تكون أغاديز نقطة انطلاق لشن عمليات استطلاع ومراقبة ضد مجموعة تنظيمات إرهابية".
وتتيح أغاديز شن عمليات استطلاع في النيجر وتشاد فضلا عن ليبيا ونيجيريا بحسب الموقع نفسه.
ونقل "ذي انترسبت" عن الخبير المختص بالشؤون الافريقية في جامعة "يو سي ال اي" في كاليفورنيا آدم مور قوله، إن "هناك ميل (أميركي) نحو التزام أكبر وحضور أكثر ديمومة في إفريقيا الغربية والمغرب العربي والساحل".
وأضاف إن الاستثمار في أغاديز "يعني أن النيجر في طور التحول، بعد جيبوتي، إلى ثاني أكثر البلدان الإفريقية أهمية للعمليات الأميركية لمكافحة الارهاب".