خصصت الصحافة العالمية حيزا معتبرا للحديث عن حال "الخضر"، في تعليقاتها اليومية، وأيضا المدرب الصربي، ميلوفان راييفاتس، بعدما غادر العارضة الفنية إثر التعادل المخيب 1/1، الذي سجله المنتخب أمام نظيره الكامروني لحساب تصفيات كأس العالم في روسيا (2018). وفي هذا الخصوص، قالت قناة "فرانس 24"، أن الاتحادية الجزائرية انفصلت عن المدرب الصربي، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه قيادة التشكيلة الوطنية. وأضاف نفس المصدر أن المدرب كشف أن اختياراته لم تعجب كل اللاعبين، بمناسبة المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الكامروني، وفي نفس الوقت، لم يتأخر المدرب عن انتقاد ما وصفه بثقل حركة اللاعبين. أما وكالة "رويترز"، فقد اعتبرت أن التعادل الذي سجله الفريق خيب آمال الجزائريين، كاشفة أن خلافا حادا نشب بين المدرب واللاعبين، قبل المقابلة الأولى التي جمعت بين المنتخب الوطني وضيفه الكامروني. وتحت عنوان "الجزائر تقيل ميلوفان راييفاتس وسط شكوك"، قال موقع "أر.أف. إي"، أن المدرب غادر المنتخب الجزائري بعد قيادة الفريق في مقابلتين رسميتين. وشكك نفس الموقع في جدوى اختيار هذا المدرب، رغم أنه يتمتع بتجربة كبيرة في إفريقيا وكان مرشحا للنجاح مع "الخضر" بعدما نجح مع منتخب غانا، إلا أن المدرب لم يكتب له النجاح مع "الخضر"، رغم نقص المدة التي بقي فيها على رأس المنتخب الوطني، الذي فاز تحت قيادته أمام منتخب لوزتو في تصفيات كأس أمم إفريقيا، قبل أن يتعثر أمام منتخب الكامرون في لقاء هام يدخل في إطار الجولة الأولى لتصفيات المونديال. نهاية راييفاتس في نقطة بدايته مع "الخضر" وذكرت صحيفة "ليكيب"، من جهتها، أن المدرب الصربي لم يشرف على المنتخب الوطني إلا في مناسبتين منذ تعيينه على رأس المنتخب الوطني. وقالت أن راييفاتس لم يترك بصمته في المنتخب الجزائري، مذكرة أن المدرب (62 عاما)، الذي وصل إلى الجزائر شهر جوان الماضي، استقال بعد مشاركته في مقابلتين رسميتين فقط. ولفتت "الصحيفة"، من جانب آخر، أن مدرب المنتخب الوطني لم يستطع مقاومة الضغط الذي مارسه اللاعبون ضده، خاصة الكوادر منهم، في ضوء الرغبة الكبيرة للتشكيلة في التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة على التوالي. أما قناة "أورو سبور"، فقد ألحت على القول إن المدرب الصربي ترك منصبه بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه وأيضا على إثر التعادل الذي اكتفى به "الخضر" أمام "الأسود الجموحة". وربطت قناة "بي. بي. سي"، استقالة المدرب بالتعثر الذي سجله الفريق أمام ضيفه الكامروني، وقالت إنه في انتظار تعيين مدرب جديد، سيكون المساعد نبيل نغيز ويزيد منصوري على رأس الفريق في المقابلة القادمة أمام منتخب نيجيريا يوم 12 نوفمبر القادم في إطار الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم. وجاء في موقع قناة "بي. ين سبور" أن اجتماعا دام ثلاث ساعات بين رئيس الفاف والمدرب، ونقلت تصريحا لقائد الفريق، كارل مجاني، قال فيه إن زملاءه لا يريدون بقاء المدرب. أما موقع "يالاكورا"، فقد لفت أن المدرب الصربي توصل إلى تسوية للتخلي عن تدريب "الخضر"، بعد التعثر المسجل أمام منتخب الكامرون. وعلقت على قرار إبعاد المدرب بعدم رغبة اللاعبين في بقائه، ولفت أن الإقصاء من المشاركة في المونديال سيعرض الجزائريين إلى صدمة ويجعلهم يشعرون بخيبة، خاصة أن الفريق الحالي يضم لاعبين ممتازين، مثل محرز وسليماني. وتساءل موقع "سبور 360"، بدوره عما إذا كان إبعاد المدرب الصربي يمثل الحل السحري للمنتخب الوطني، وقال إن المدرب تنازل عن منصبه بعدما أخفق في قيادة الفريق إلى فوز أمام ضيفه الكامروني. وهو الآخر (الموقع) ربط مغادرة المدرب للعارضة الفنية بعدم رضا اللاعبين عنه، وبأنه أصبح غير مرغوب فيه. وعبر نفس المصدر عن اندهاشه لسبب الإقالة الذي لم يأت بسبب التعثر، وإنما جاء بسبب عدم رغبة اللاعبين له.