عبر العديد من لاعبي المنتخب الوطني عن استيائهم من الناخب الوطني ميلوفان راييفاتس عقب التعادل المخيب أمام منتخب الكاميرون، حيث انتقد بعضهم طريقة عمل التقني الصربي وطالبوا من قائد المنتخب كارل مجاني نقل انشغالهم لرئيس الفاف محمد روراوة عقب نهاية اللقاء في غرف الملابس حسب ما تم تداوله أمس من عدة مواقع رياضية، في حين ذهب البعض أن فيغولي عبر عن سخطه صراحة في وجه المدرب. إقالة راييفاتس في هذا الوقت مستحيلة ذهب البعض إلى حد التأكيد على أن لاعبي الخضر طلبوا من رئيس الفاف إقالة المدرب الصربي من على رأس العارضة الفنية للخضر، إلا أن هذا يبقى مستحيلا في الوقت الحالي، فراييفاتس تعادل في أول لقاء ولا يمكن الحكم عليه من الآن، خاصة أنه يملك عقد أهداف وهو متفق مع الفاف على بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 والتأهل إلى مونديال روسيا وبما أن هذه الأهداف لا تزال بعيدة ستكون الفاف الخاسر الأكبر في حال إقالته وستدفع الكثير سواء رياضيا أو ماليا. لقاء نيجيريا الكفيل بتحديد مصيره مع الخضر رئيس الفاف لن يتسرع أبدا في الحكم على مدربه بالفشل وإقالته بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه وهو الذي لم يخض إلا مباراتين كمدرب للمنتخب خلفا للفرنسي غوركيف، فراييفاتس الذي خاض أول لقاء في التصفيات المؤهلة إلى المونديال وحقق تعادلا وخسارة نقطتين مهمتين جدا في السباق لم يفشل بعد في هدفه المتفق عليه مع رئيس الفاف وحسابيا التأهل مازال ممكنا، لكن المعطيات ستتغير في نيجيريا، ففي نتيجة سلبية سيكون بإمكان روراوة إقالته دون الدخول في معركة قانونية معه. قيادته للخضر في الغابون مرهونة بنتيجة إيجابية في نيجيريا الأهداف التي اتفق عليها راييفاتس مع مسؤولي المنتخب الوطني تبقى مترابطة، فتواجد الصربي على رأس العارضة الفنية للخضر خلال كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون مرهون بما سيحققه في لقاء نيجيريا، فرئيس الفاف وفي حال الخسارة التي تعني آليا الاقصاء المبكر من التأهل إلى المونديال سيقيل راييفاتس من منصبه ولن يكون حاضرا في الغابون، وفي حال تمكن الخضر من العودة بنتيجة إيجابية فإنه سيواصل عمله بشكل عادي وسيملك وقت طويل لتحضير ما تبقى من التصفيات. المنتخب هو الخاسر الأكبر في حال إقالته لا يختلف اثنان أن المنتخب الوطني سيكون الخاسر الأكبر لو اتخذ قرار بتنحية المدرب راييفاتس من على رأس العارضة الفنية للخضر، فمن الجانب الرياضي لن يكون بإمكان الفاف التعاقد مع مدرب جديد في فترة قصيرة جدا والكل تابع الصعوبة التي وجدها روراوة في إيجاد خليفة لغوركيف وكذلك في حال التعاقد مع مدرب جديد لن يقدم الإضافة المرجوة منه في أقل من شهر لقاء نيجيريا، دون الحديث عن الجانب المالي حيث ستتكبد الفاف خسارة مالية كبيرة من خلال دفع التعويض للصربي وكل هذا يدركه جيدا رئيس الفاف الذي يبقى صاحب القرار لأنه هو من تعاقد مع هذا المدرب عن قناعة.