تحدث اللاعب الدولي الأسبق مزوار عرفات أمس، في اتصال هاتفي مع «المساء»، عن قضية مغادرة المدرب ميلوفان رايفاتس للعارضة الفنية للخضر مؤخرا، مشيرا إلى أن «الفاف» سيكون عليها إيجاد خليفته في أقرب وقت، خاصة وأن مباراة نيجيريا في التصفيات المونديالية ستقام بعد شهر فقط. «قرار مغادرة المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس للعارضة الفنية للمنتخب الوطني ليس في وقته على الإطلاق، لأن الخضر تنتظرهم مباراة في غاية الأهمية يوم 12 نوفمبر المقبل ضد منتخب نيجيريا، وهي مواجهة مصيرية وذات أهمية بالغة، ومنتخبنا الوطني سيدخلها بشعار الفوز لمواصلة التنافس بقوة على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم المزمع إجراؤها بروسيا عام 2018»، مضيفا أن المدرب الذي سيتم تعيينه لخلافة رايفاتس لن يكون أمامه الوقت اللازم لتحضير التشكيلة الوطنية للقاء نيجيريا. وأشار لاعب شباب بلوزداد الأسبق عن المدرب المقبل للخضر: «من الأفضل استقدام مدرب يتمتع بالخبرة اللازمة على الساحة الإفريقية، ويستحب أن يكون مدربا فرنسيا باعتبار المدرسة الفرنسية تساعد اللاعبين كون بعضهم تخرجوا من عدة أندية فرنسية، إضافة إلى كونه صاحب شخصية وقادر على تحضير المنتخب الوطني جيدا تحسبا للمواجهات القادمة». واختتم صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق كلامه بالتأكيد على ضرورة جلب المدرب الجديد للخضر في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى له الإشراف على تجهيز وإعداد اللاعبين للقاء الهام ضد منتخب نيجيريا، مؤكدا أن التركيز الآن سيكون حول ضمان التأهل إلى مونديال 2018، باعتبار أن الخضر قد ضمنوا مشاركتهم رسميا في كأس إفريقيا 2017 بالغابون. بعد فسخ عقد رايفاتس الإعلام الأوروبي يعبر عن اندهاشه للقرار تناقلت وسائل إعلامية أوروبية خبر فسخ عقد الناخب الوطني، ميلوفان رايفاتس، بدهشة كبيرة بسبب قصر عهده مع التشكيلة، حيث اختلفت العناوين وطرق التحرير، غير أنها اتفقت على أن هذه الخطوة لم تكن منتظرة بالمرة، خاصة أن المدرب الصربي لم يشرف على التشكيلة سوى في مباراتين، لتكون مباراته الثانية هي النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت اللاعبين يطالبون برحيله بسبب عدم اتفاقهم معه حول طريقة تدريبه وغياب التواصل بين الطرفين.والبداية كانت مع صحيفة فرانس فوتبول التي أشارت إلى أن تعثر الجزائر على أرضية ميدانها لم يمر بدون أن تهز بيت المنتخب، حيث انفجرت الأوضاع بين اللاعبين والمدرب بسبب عدم التفاهم بينهم، ما جعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يفسخ عقد الصربي بالتراضي، بعد ضغط كبير من اللاعبين الذين رفضوا التعامل معه مجددا. أما صحيفة فوت ميركاتو، فشكرت المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس على العمل الذي قام به مع التشكيلة، وذلك قبل فسخ عقده الذي لم يدم سوى أشهر قصيرة، بعد أن طلب اللاعبون من روراوة التخلي عنه بسبب عدم التفاهم معه والأجواء الثقيلة التي كانت تميز تربصات "الخضر". ومن جهتها، استغربت صحيفة "أر أم سي" من السرعة التي رحل بها الصربي ميلوفان رايفاتس عن العارضة الفنية للجزائر، حيث لم يمر على تعيينه سوى ثلاثة أشهر، غير أن مباراة الكاميرون جاءت بما لا يشتهيه مدرب منتخب غانا سابقا، ليدخل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في رحلة البحث عن خليفته لما تبقى من مباريات، علما أن الثنائي يزيد منصوري ونبيل نغيز سيقودان الجزائر ضد نيجيريا. نور الدين سعدي ل«المساء»: اللاعبون والإعلاميون وراء استقالة رايفاتس حمّل المدرب الوطني السابق، نور الدين سعدي، مسؤولية استقالة المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس من العارضة الفنية ل«الخضر»، إلى اللاعبين الذين أرادوا أن يفرضوا لاعبي وسط ميدان هجومي سفيان فيغولي وياسين براهيمي، رغم جاهزيتهما بسبب نقص المشاركة في نادييهما (توتنهام الانجليزي وبورتو البرتغالي على التوالي). كما حمّل جانبا من هذه المسؤولية بعض الإعلاميين خاصة في بعض القنوات التلفزيونية الذين تحولوا إلى مدربين على الورق مما أثر على عمل المدرب الوطني وساهم في قرار فسخ عقد رايفاتس مع «الفاف». كما أصر نور الدين سعدي على التأكيد بأنه ضد فكرة ربط بعض الصحفيين والمحللين بالنتائج المسجلة في الفريق أوالمنتخب بالمدرب، معتبرا بأن هناك عوامل عديدة تتدخل في نجاح أي مدرب، بداية بالمؤهلات الفنية للاعبين، الإمكانيات المتوفرة والظروف الملائمة للعمل. وفي سياق متصل، قال سعدي: «احترم موقف المدرب رايفاتس، فاستقالته كانت مفاجئة بالنسبة لي شخصيا مع ذلك اعتبرها قرارا صائبا ودفاعا عن كرامته مادامت المجموعة تمتنع عن العمل معه». تقني رياضي نيجيري يحذر من «الخضر» بعد فوز المنتخب النيجيري على نظيره الزامبي (2-1) في إطار الجولة الأولى من تصفيات مونديال روسيا 2018، خرج التقني الرياضي وعضو سابق في فيدرالية كرة القدم النيجيرية جون ماستورودس للإشادة بأبناء وطنه وفي نفس الوقت يحذر من المنتخب الوطني الذي خرج بتعادل إيجابي مع المنتخب الكاميروني. وصرح قائلا: «أنا سعيد أننا فزنا بالمباراة، لكن المنتخب تهاون في النصف الثاني، أعطوا الزامبيين مساحة كبيرة وسيطروا على المباراة في النصف الثاني... أمام بالنسبة للجزائر، ستكون المأمورية أصعب بكثير من هذه المباراة وإذا أردنا الفوز فعلينا اللعب بمستوى أفضل من هذا .. الجزائر تمتلك في صفوفها لاعبين أفضل من منتخب زامبيا وسيشكلون مهمة صعبة لنا». جدير بالذكر أن «الخضر» و «النسور» سيلتقون في ال12 من الشهر القادم بمدينة أويو النيجيرية، كما أن المنتخب الوطني بدون مدرب حاليا بعد مغادرة الصربي ميلوفان رايفاتس بعد التعادل أمام الكاميرون.