أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ڨالمة ، اليوم الاثنين، حكما يقضي بإدانة الشاب "ل.م" 25 سنة ، بعقوبة السجن المؤبّد وغرامة مالية ب 200 مليون سنتيم، بعد متابعته بجناية القتل العمدي في حق الشاب "خ .ش.الدين "، بحي بارة بخضر وسط مدينة ڨالمة،ربيع سنة 2014. تعود وقائع هذه الجريمة البشعة التي اهتزّت لها مدينة ڨالمة ،حسبما دارفي جلسة المحاكمة، إلى ليلة ال20 /04/ 2014 ، حين خرج الضحية شمس الدين إلى اقتناء الحليب من أحد متاجر حي بارة لخضر الذي يقيم به . ولدى خروج الضحية من المحل التجاري ،بادره المتهم بسؤال استفزازي قاد إلى تلاسن كلامي بينهما، استلّ على إثره المتهم سكينا ووجه له طعنة قاتلة على مستوى أعلى فخذ الرجل اليسرى ، أسقطته أرضا وسط بركة من الدماء التي كانت تنزف بغزارة حسبما جاء جلسة المحاكمة. وفي غمرة الجرم البشع ، فرّ المتهم من مسرح الجريمة إلى مدينة حمام دباغ السياحية أين قضى ليلته هناك . في حين لفظ الضحية أنفاسه داخل مستشفى عقبي، متأثّرا بالطعنة العميقة التي قدرها الطبيب الشرعي بعمق 10 سنتمتر. المتهم لدى مثوله أمام محكمة الجنايات،أنكر تهمة القتل العمدي ، مدّعيا استفزاز الضحية له، كما أنكر خلفية تحريضه من صديق له ، اتهمته عائلة الضحية بسرقتها في وقت سابق . دفاع الضحية أكّد بأنّ الجريمة اقترفت ببشاعة ، وأنّ المتهم انتظر الضحية لدى خروجه من المحل التجاري،حيث بادره بالاستفزازثمّ غدربه بسكين "الكرانداري" يقول الأستاذ توفيق ڨفايفية أحد المرافعين ، الذي تساءل عن إسقاط عنصري سبق الإصرار والترصّد في تكييف التهم ، ومع ذلك فلا مجال للتهرّب من القتل العمدي مثلما قال . الأستاذ عبد العزيز نعمون محامي الضحية ، أكّد من جهته على القتل العمدي ، مفيدا بأنّ إخفاء الجاني السكين تحت الثياب بخصره ،دليل على نية القتل وباحترافية كما قال .دفاع المتهم حاول حصر التهمة في الضرب والجروح العمدية المفضية إلى الوفاة دون قصد إحداثها ، غير أنّ النيابة أكّدت على الجرم البشع وأنّ ضربة الفخذ قاتلة قطّعت الوريد، ملتمسة عقوبة السجن المؤبد ، وهو ما شكلت هيئة محكمة الجنايات قناعتها للنطق بها .