قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن بلاده وافقت على تحليق طائرات أمريكية دون طيار على الحدود مع ليبيا، بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية للتصدي لأي تسلل محتمل لمتشددين، وتفادي هجوم كبير مماثل لهجوم على بلدة تونسية حدودية هذا العام. وذكر الرئيس السبسي في وقت متأخر أمس الثلاثاء في مقابلة مع محطة تلفزيون "الحوار التونسي" المحلية، أن الطائرات الأمريكية تنطلق من تونس للقيام بمهام استطلاع في ليبيا، ولا تقوم بأي مهام قتالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في تونس.
وهذا أول اعتراف بوجود هذه الطائرات في تونس، بعد أن نفى مسؤولون آخرون قيام الطائرات الأمريكية بمهام استطلاع في ليبيا أو على الحدود معها.
وقال السبسي ردا على سؤال إن كانت طائرات أمريكية تقوم بمهمات استطلاع على الحدود الليبية "نعم وهذا كان بطلب منا"، وأضاف أن هذه الطائرات غير المجهزة عسكريا تقتصر مهمتها فقط على عمليات استخبارات، إذ قال "اتفاقنا هو أننا نتقاسم المعلومات الاستخباراتية أيضا".
وأضاف "هاجسي هو أن هناك خطرا من بلد ليس لدينا كشف عليها فهل نسلم أو يتعين أن نجد حلولا أخرى؟".
كما قال الرئيس التونسي، هل يتعين انتظار "بن قردان 2"، في إشارة لهجوم على بلدة بن قردان هذا العام.
وكرر السبسي نفي وجود قاعدة عسكرية أمريكية، مضيفا أن وجود جنود وطائرات استطلاع أمريكية أمر مفيد لتونس التي تحارب الإرهاب.
كما كشف أن "هناك 70 عسكريا أمريكيا يدربون الجنود التونسيين على استخدام الطائرات دون طيار، لأن لا خبرة لنا بهذه التجهيزات...وتونس ستحصل على هذه الطائرات".