شيّع ، في حدود الساعة ال17 من مساء اليوم الاثنين ، الضحايا ال06 لكارثة الغاز التي أبادت عائلة بأكملها ، بحي مكبرو عماربالمدينة الجديدة بالقطب الجنوبي بڨالمة،شيّعوا إلى مثواهم الأخير بمقبرة واد المعيز ، وسط أجواء مهيبة ، شاركت فيها حشود من المواطنين وأهالي وجيران الضحايا ومسئولين محليين . انطلق الموكب الجنائزي المهيب من أمام مسكن الضحايا، بالمدينة الجديدة ، بعد إخضاعهم للتشريح القانوني بمستشفى الحكيم عقبي ، مساء اليوم نفسه ، ثم أقيمت صلاة الجنازة عليهم بمسجد التوبة بحي واد المعيز، ومنه إلى مقبرة ذات الحي . وكان الضحايا الستّة وهم الأب "ا.م"57سنة ، الأم "م.ب"46سنة ، والبنات "س.م"21سنة ، "ز.م"17سنة ، "ر.م" 08سنوات ، والولد "ع.م" 14سنة ، قد اكتشفوا جثثا هامدة داخل شقتهم السكنية ، مقتبل ليلة أمس الأحد ، مثلما سبق وتناولته "الخبرأون لاين".
وتمّ العثور عليهم أمواتا داخل مسكنهم ، بعد تبليغ الجيران وبعض أهاليهم لمصالح الأمن ،حيث تنقلت مرفقة بمصالح الحماية المدنية إلى عين مكان الحادث ،أين استعملت سلالم ودخلت الشقّة ، لتكتشف الكارثة ، التي سبّبها تسرّب لغاز أول أكسيد الكربون من سخّان للماء ،حسب الحماية المدنية . واستنادا إلى المصالح ذاتها ، فقد عثر على الأب والأم قريبين من باب الشقة ، ثم بقية الأولاد وعددهم ثلاث بنات وولد ، الذين "كانوا في هيئة نيام ".
يذكر بأن شابا ثلاثينيا "غ.ف"، كان قد هلك ليلة الخميس إلى الجمعة ، داخل شقته التي شغلها حديثا بحي علاوة ميشالي ببلدية تاملوكة جنوب غربي ڨالمة ،في حادث مماثل ( تسرب لغاز أول أكسيد الكربون)،تاركا وراءه زوجة ومولوداحديثا عمره 25 يوما .
وأعادت حادثة أمس إلى أذهان الڨالميين ، كارثة ديسمبر 2004 حين أدّى تسرب للغاز متبوعا بانفجار قوي بإحدى عمارات حي عين دفلة بمدينة ڨالمة ، إلى هلاك 13 شخصا وجرح أزيد من 30 من سكان تلك العمار ، وكذا حادثة هلاك 04 أشخاص من عائلة واحدة ،اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون ، داخل منزلهم العائلي بحي يوسفي محمد ببلدية بن جراح الواقعة على بعد 05كلم جنوبي مدينة ڨالمة .