شيّع آلاف المواطنين من بلدية هيليوبوليس وبعض بلديات ولاية ڨالمة، ، بعد صلاة الجمعة اليوم ، الضحايا الثلاث الذين قتلوا من مجهولين بوحشية ، داخل منزلهم العائلي الكائن بتوسعة حي بولحفة عبد الحميد بأقصى غربي مدينة هيليوبوليس ، إلى مثواهم الأخير بمقبرة البلدية ، وسط أجواء مهيبة. سار الموكب الجنائزي من بيت العزاء الذي أقيم بمنزل والد المرحوم (ربّ العائلة) بحي بن طبولة محمد ، وسط التكبيرات التي تعالت ترحّما على ضحايا عائلتي "ظريف وماضي"،حيث اكتظت طرقات وشوارع المدينة الجديدة ، إلى غايةمسجد ابن العباس الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة على الضحايا، عقب صلاة جمعة اليوم .
وتوجه الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة البلدية على مسافة ال 500مترا خارج المدينة ، أين تولّى رجال الأمن والدرك الوطنيين تنظيم حركة المرور ، خاصة عند تقاطع الطريق الولائي جهة المقبرة ، مع الطريق الوطني رقم 21 جهة ولاية عنابة ، وبالطريق الولائي المحاذي للمقبرة ،الرابط بين بلديتي هيليوبوليس والفجوج .
وبإدراك المقبرة انتشرت جموع المشيعين بشتى أرجاء المقبرة ، قبل أن يشتدّ التجمع حول القبور الثلاثة للضحايا بالمنطقة المركزية للمقبرة ، أين جرت عملية الدفن بتعالي أصوات الجموع بالتكبير وتوحيد الله والصلاة على رسول الله .
وصرّح بعض المشيعين ل"الخبر" عبر فترات أطوار مراسيم الدفن ،صرّحوا بأنّهم مصدومون من جريمة القتل البشعة التي اهتزّت لها البلدة والولاية ككلّ ، وأنّهم يبدون تضامنهم الكبير مع عائلة الضحايا، ويطالبون الجهات المختصة بتوقيف الجناة ، وكشف دوافع جريمة القتل البشعة ،وتقديمهم أمام الجهات القضائية ، لتطبيق القصاص عليهم ،حسبهم.
وقتل الضحايا ال03 وهم الأب "ظ. نذير"49 سنة والزوجة "م.ل"38سنة والطفل " ظ.و"05سنوات، من مجهولين صباح أمس الخميس ، بعدما قام الجناة بقتل الأب ووضعه في صندوق السيارة الخلفي داخل مرآب المسكن ، ثم شنق الأم وابنها ورمي أثواب وأفرشة عليهم ، قبل أن يكتشف الضحيتين الأخيرتين ، ثم الضحية الولى وهو الأب.
وقد أعادت جريمة القتل هاته ، إلى أذهان الڨالميين ، جريمة القتل البشعة التي كان سبق وشهدتها بلدية حمام دباغ غربي الولاية ،شهر فيفري 2008 ، حين أزهق مجهولون 03 أرواح من عائلة واحدة ، وهم أمّ وولديها الاثنين داخل مسكنهم العائلي الكائن بحي البساتين . ويخشى المواطنون أن يفلت جناة هيليوبوليس من قبضة الجهات المختصة ، وبالتالي العدالة ، مثلما فلت جناة جريمة حمام دباغ .