أغرب تصريح سمعته مؤخرا هو تصريح أحمد أويحي رئيس ديوان الرئاسة الذي أيد فيه وزير الخارجية لعمامرة ضد (الثائر) السوري في لندن الذي يريد تحرير بلاده من بشار الأسد بواسطة التليفزيون الجزائري وزارة الخارجية الجزائرية! الغربة ليست في المعركة الدانكيشوطية التي تقودها الخارجية الجزائرية ضد المعارضة السورية في لتدن... بل الغرابة هي أن الرئاسة تؤيد الخارجية؟ التي كانت الرئاسة تؤيد الخارجية! الخارجية تابعة للرئاسة وليس العكس ولكن هزال الأداء السياسي للمؤسسات السيادية للدولة هو الذي أوصلنا إلى أن يتطاول علينا شخص مثل هذا ( الثائر) السوري في لندن الذي يريد أكل شوك الأسد بفم الجزائريين.! لاشك أن البلاد التي فيها وزراة خارجية (برأسين) أي وزيرين لابد أن يحدث فيها ما يحدث الآن من تحول قرارات سيادية في السياسة الخارجية إلى نوع من التأييد والمساندة على طريقة (حفصى وأويحي) في الأرندي! الأغرب من هذا كله أن هذا الذي شتم الجزائر وشتم لعمامرة في تلفزة الجزائر وانتفض ضده أويحي باسم الرئاسة تأييدا لأحد رؤوس الخارجية (لعمامرة) قد توسطت له هذه التلفزة الجزائرية الرأس الثانية في الخارجية كي يسمح له سبب الرأس الأخرى في تلفزة الحكومة.! هذا الشخص (الثائر) في لندن له علاقة بشركة إعلامية خاصة متخصصة في تصوير نشاطات الوزير مساهل الحكومية في الخارج وبيعها للتلفزة الجزائرية.! أي أن أحد رؤوس الخارجية يصور نشاطه بشركات خاصة وتيبيعها للتلفزة الحكومة! ووزير الإعلام لا دخل له في ذلك لأنه مشغول بتنصيب لجنة جائزة رئيس الجمهورية للصحافة الوطنية! وبالفعل هذا الشخص ( الثائر) في لندن عرف أن الخارجية الجزائرية التي تسير برأسين هي في حالة فوضى وأن الإعلام الحكومي الجزائري هو الآخر يعيش فوضى عدم المهنية والبله الإعلامي فقام بتمرير رسالة إعلامية مضحكة إلى حد البكاء. هل بعد هذا يمكن أن نلوم شكيب خليل عندما يهين الصحافيين الجزائريين؟! شكيب فعل ذلك لأنه تأكد من بله الإعلاميين الجزائريين "الذين أصبح مستواهم أقل من مستوى الشارع.! كيف يقاطع الشعب محاضرة شكيب في البرج لأن الشعب عرف بحسده أن هذا الشخص لا قيمة لما يقوله... وفي نفس الوقت يهتم به الصحافيون إلى ح تغطية وجهه بالميكروفونات؟! فينتفض ضدهم.! إنه لمن البؤس السياسي والإعلامي أن تتحول قضية المعارك الجارية بين السوريين في حلب إلى معارك إعلامية وسياسية بين السياسيين في بلدنا. لماذا تحشر الجزائر أنفها في الشأن السوري؟! فالأمر مسآلة داخلية سورية سورية..ز هل الجزائريون هم الذين رفعوا أسعار "سألنا الله المدد فأرسل لنا الأبد أم الجزائريون هم الذين أنشأوا داعش والنصرة والجهاد وكل الفصائل التي أنشأت تعاونية القتل والتدمير مع النظالم ضد السوريين.! هل الجزائر هي التي سلحت المسلحين ضد النظام أم هي التي أبدت النظام سنة 1990 عندما هب للدفاع عن السعودية وأمراء الخليج ضد العراق الذي كان واقفا في وجه ما يعتبره اتباع السعودية وأمراء الخليج ضد العراق الذي كان واقفا في وجه ما يعتبره أتباع السعودية في المعارض السورية الخطر الإيراني.! السوريون معارضة ونظاما يدمرون بلدهم فما ذخلنا نحن في ذلك؟! فالنظام والمعارضة كلاهما مجرم! تتذكرون أننا في أيام المحنة كان السوريون يتندرون علينا وجزء من الإسلاميين والعلمانيين عندنا الذين يتقاتلون ويقتلون الشعب الجزائري كانوا يصدرون النساء الجزائريات إلى دمشق والسوريون يبيعون أجسادهن إلى أمراء الخليج ويقولون لأمراء الخليج: إن أرخص سلعة هي سلعة بلاد المليون شهيد! لهذا فإن الموقف السليم للسياسة الخارجية الجزائرية هي أن تعتبر الذين يحطمون المدن السورية على رؤوس السكان هم مجرمي ن سواء كانوا من الإرهابيين أم من السلطة. فالسلطة التي يأخذ منها الأجانب جزء من شعبها يحوله إلى إرهابيين هي ليست سلطة جديرة بأن تحكم البلد. والمعارضة التي تدير بلادها ليست معارضة.