اتخذت بلدية القدس رغم قرار الأممالمتحدة قرارًا بشأن طلبات ترخيص بناء مئات المنازل الجديدة لإسرائيليين في مناطق استولت عليها إسرائيل في 1967، وضمتها إلى المدينة؛ ولكن يبدو ان الاحتلال خشي من رده فعل أمريكية فبادرت إلى إلغاء النظر في مخطط لبناء 490 وحدة استيطانية بالقدسالمحتلة. وحسب القناة العبرية الثانية في حديث نقلته عن رئيس لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس مئير ترجمان قوله "البلدية ألغت النظر في المخطط اليوم وذلك بضغط من نتانياهو". وأشار إلى أن نتانياهو برر طلبه بعدم منح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ذريعة للتشديد من موقفه بكلمته التي سيلقيها اليوم بخصوص الشرق الأوسط. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد الجمعة الماضية قرارًا يدعو الكيان الإسرائيلي إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت مصادر في بلدية الاحتلال قد قالت إن القرار الدولي ضد الاستيطان لن يؤدي إلى وقف عمليات البناء في القدسالمحتلة، وتوقعت أن تصادق اللجنة المذكورة خلال الأسابيع القليلة القادمة على بناء آلاف الوحدات السكنية في أحياء تقع خارج الخط الأخضر. ورفضت واشنطن، اتهامات نتانياهو، لها بالوقوف خلف قرار إدانة الاستيطان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، والدفع باتجاه تبنّيه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في موجز صحفي مساء أمس الثلاثاء "نرفض فكرة أن الولاياتالمتحدة كانت القوة المحركة وراء هذا القرار؛ فهذا ليس صحيحاً".
ومن المقرر أن يطرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رؤيته للتسوية بينإسرائيل والسلطة الفلسطينية في خطاب يلقيه، مساء أمس، وذلك بعد أيام من إخلاء الولاياتالمتحدة الطريق إمام قرار أممي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
ويتوقع أن يكون الخطاب الذي يأتي قبل أقل من شهر من ترك الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض آخر قول للإدارة الأمريكية بشأن الصراع العربي-الإسرائيلي الممتد منذ عقود والذي كان يتمنى كيري حله خلال أربع سنوات تولى خلالها منصب وزير الخارجية.