دعا حزب طلائع الحريات أحزاب المعارضة إلى ضرورة المحافظة على الوحدة لخدمة المشروع الانتقالي، في ظل الحرب كلامية بين جيلالي سفيان وعبد الرزاق مقري تنذر بتفتيت أكبر تكتلات المعارضةعلى خلفية ترحيب زعيم "حمس" بالمشاركة في الحكومة في حال تحقيق نتائج جيدة في التشريعيات المقبلة. وجاء في بيان للحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي اليوم السبت " تمسك طلائع الحريات بالعمل الوحدوي للمعارضة الوطنية في خدمة مشروع الانتقال الديمقراطي؛ كما اعتبر أن الاستحقاق التشريعي القادم بطابعه الهزيل و الزهيد لا يستحق الاهتمام الذي يسعى النظام السياسي القائم جاهدا إلى إكسابه إياه لدى المواطنات و المواطنين عامة و الطبقة السياسية خاصة".
وأضاف البيان " من واجب المعارضة الوطنية أن لا تسمح لاختلاف المواقف من استحقاق تشريعي فاقد لأي معنى و مدلول سياسيين بأن يمس بحرمة و مصداقية المشروع الأكبر الذي التفت حوله و هو مشروع الانتقال الديمقراطي".
وناشد المكتب السياسي "الأحزاب و التنظيمات والشخصيات الوطنية المنضوية تحت راية الانتقال الديمقراطي التي ترفعها هيئة التشاور والمتابعة بالحفاظ على وحدة صف المعارضة .... بصفتها المعبر الوحيد للخروج من الانسداد السياسي الراهن ولتجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة و لتجنيب البلد سوء عواقب التوترات الاجتماعية المتصاعدة".
وكان رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي قد دعا حركة مجتمع السلم إلى الانسحاب من هيئة التشاور والمتابعة، باعتبارها "تريد العودة إلى الحكومة".
ووجه جيلالي في ذات المقام اتهاما مباشرا لرئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، بلعب دور الوسيط بين الأحزاب الإسلامية، في إطار صفقة مع السلطة.