أكد رئيس جيل جديد، جيلالي سفيان، أن العمل مع أحزاب المعارضة في ظروف متناقضة قد يصعب من مهامها في ظل توالي إعلان الأحزاب المنتمية إليها المشاركة في التشريعيات، مشيرا إلى أن حزبه قد يكون الوحيد المقاطع لها. اعترف جيلالي سفيان في اتصال مع "الفجر" بفشل تشكيلته السياسية في خلق ضغط داخل أحزاب المعارضة حيث قال إن العمل داخلها بدون توافق أمر يصعّب من مهمة المعارضة، بعد إعلان العديد من الأحزاب المنضوية تحت لوائها المشاركة في التشريعيات القادمة، الأمر الذي خلف حالة من اللااستقرار وأثار تصريحات نارية بين قادة الأحزاب. وفي رده على سؤال متعلق بمستقبل الحزب داخل هيئة التشاور في حال الاتفاق على مبدأ المشاركة في التشريعيات، أكد جيلالي سفيان أن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه باعتبار أن كل الأمور ستتضح عقب اجتماع المعارضة الذي سيكون أواخر شهر سبتمبر، معترفا بصعوبة العمل داخل الهيئة بسبب تناقض مبادئها والقرارات التي اتخذتها بعض الأحزاب بشأن المشاركة في التشريعيات رغم عدم تبني السلطة لمطالبها، وفي مقدمتها إنشاء هيئة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات وتقديم ضمانات بشأن عدم حدوث التزوير، قائلا "قد نكون الحزب الوحيد الذي سيقاطع التشريعيات وهذا الأمر قد يضفي الغموض على مصير المعارضة". وفي السياق لمح جيلالي سفيان إلى سعي حزبه للبحث عن شركاء جدد بعيدا عن هيئة المتابعة والمشاورة الشريك الأساسي لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بعد تأكيده أن الوقت قد حان للبحث عن تيار فكري آخر يمهد لمشروع مجتمع جديد يتبنى العصرنة ودولة القانون ويترك التعددية من دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن هذا المشروع الذي قد يكشف عنه خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب أواخر شهر أكتوبر القادم. وبشأن التكتلات السياسية التي تسعى أحزاب لتشكيلها عشية الانتخابات التشريعية، اعتبر جيلالي سفيان الأمر إيجابيا وصحيا باعتبار أن التكتلات السياسية قد تضفي المزيد من الحركية على الساحة السياسية وتظهر النوايا كما توضح كل الأمور في ممارسة دولة القانون.