خلفت التصريحات الأخيرة لوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، استياء رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي وعد بالرد على مطالب الوزير برحيله، في أقرب وقت. أسر رئيس الفاف، محمد روراوة، المتواجد في العاصمة الغابونية ليبروفيل، أنه سيرد على وزير الشباب والرياضة في الوقت المناسب، وأنه سيرد بقوة على طلب الوزير الذي صرح، على هامش زياراته التفقدية للمنشآت الرياضية بالجزائر، أول أمس، أن على روراوة الرحيل بعد فشله في قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق نتائج جيدة في دورة الغابون، في مستوى تطلعات الشعب الجزائري. مصدر من الفاف قال ل"الخبر"، بصريح العبارة، "الأسبوع القادم، على أقصى تقدير ستنشر "الفاف"، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، رسائل وزير الشباب والرياضة إلى رئيس "الفاف" يطلب منه تقديم الاستفادة من أموال الاتحادية، وهو ما وافق عليه رئيس الفاف". وأضاف مصدرنا: "الأسبوع الفارط منحت الفاف لوزارة الشباب والرياضة 70 مليار سنتيم، وقبلها بأقل من شهر 35 مليار سنتيم، فضلا عن 500 مليار كسندات للحكومة، فكيف لوزير الشباب والرياضة التحدث عن الإمكانات؟" يتساءل محدثنا، الذي أضاف: "الاتحادية لم تتلق ولا سنتيما من الوزارة، والأكثر من هذا كل الأموال التي رصدتها الدولة الجزائرية للاتحادية تم التنازل عنها لفائدة اتحادات رياضية أخرى". مصادر عليمة أكدت، أمس، أن الوزير الأول عبد المالك سلال طلب من الوزير ولد علي تفسيرات حول التصريحات التي أدلى بها، والتي أحدثت ضجة، وهي التصريحات التي تبدو، حسب مصادر عليمة، لم ترق للوزير الأول سلال. يجري هذا في الوقت الذي تحدث رئيس "الفاف"، محمد روراوة، ظهيرة أمس، مع رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم أنفانتينو في فندق راديسون بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، بحضور ثلاثة رؤساء اتحاديات، من بينها الاتحادية المصرية ممثلة بهاني أبوريدة، حول العديد من النقاط، من بينها الضجة المثارة حاليا حول الفاف. وطلب رئيس الفيفا أنفانتينو من رئيس الفاف روراوة توضيحات حول الموضوع المتعلق بتدخل وزير الشباب والرياضة ولد علي في صلاحيات الاتحادية.