علمت "الشباك" من مصادر مقربة من "الفاف" على أن ثلاثة رؤساء من القسم الأول، قدّموا مؤخرا طلبا لرئيس الاتحادية محمد روراوة، من أجل أن يخفض العقوبة على رئيس الشبيبة موح الشريف حناشي، ويتعلق الأمر بكل من قرباج رئيس شباب بلوزداد، زطشي من نادي بارادو وكذا مدوار من أولمبي الشلف، حيث ينوي هذا الثلاثي التوسط لزميلهم من أجل رفع العقوبة عليه في الأيام الأخيرة، بما أنها أضرت به كثيرا حاليا، ويمكن أن تحطم الشبيبة من دون شك مادام الرئيس سيحرم من الإمضاء لأي لاعب في السنوات الثلاثة المقبلة، ومن أجل هذا قدّم هؤلاء طلبا خطيا للرئيس المتواجد حاليا خارج الوطن، لكنه رفضه رفضا قاطعا وأكد لمقربيه بأنه يصر على معاقبته مهما كان الحال بعد كل الاتهامات التي أطلقها في حقه. يتصلون به يوميا والرئيس شكرهم على تضامنهم الكبير معه وبما أنّ هؤلاء الرؤساء كانوا قد أعلنوا منذ أول اليوم تلقى فيه الرئيس الإشعار بالعقوبة مساندتهم له، فإنهم يحرصون على الاتصال به يوميا قصد مساندته والعمل على المصالحة بينه وبين روراوة، قبل أن يشتد الصراع أكثر خاصة في الوقت الحالي، وهو ما جعل الرئيس يطمئن أكثر على وضعيته، حيث وبدلا أن يتخوف من عقوبات قاسية ستوقع عليه بما أنه أخطأ كثيرا، تشجع وقال إنه مستعد للذهاب بعيدا في قضيته مع روراوة، وسيواصل في تصريحاته لأنه يدافع عن الشبيبة التي يريدون تحطيمها. المشكل هو أنّ الرابطة استدعته من أجل تصريح مقابلة الأهلي ولعل من بين الأسباب التي جعلت الرئيس محمد روراوة يرفض رفضا قاطعا السماح لحناشي، بعدما كان قد عفا عنه بوساطة من الوزير الشبيبة والرياضة جيار، هو تصريحه الذي قال فيه أنه طلب منه أن يبيع مقابلة الأهلي المصري، وهو اتهام مس بمصداقية رئيس إتحادية الجزائر بأكملها، ولهذا قرر أن يستدعيه من جديد حتى يعاقبه على هذا الأمر إضافة إلى العامين اللذان سلطتهما عليه الرابطة الوطنية. من جهته، لم ينكر الرئيس أبدا أنه لم يقل هذا الكلام ورفع صوته قائلا، إنه فعلا قال هذا الكلام وسمعه بعض الشهود الذي يمكن أن يجلبهم للرابطة الوطنية من أجل أن يشهدوا معه، لكنهم خذلوه ورفضوا الإدلاء بأي شهادة في الوقت الراهن لأنهم زملاء الرئيس روراوة وكانوا نصحوه بعدم التصريح بهذا الأمر في الصحافة الوطنية. روراوة يصر على مواصلة عمله في سرية ويؤكد عقابه وبعدما أطبق عليه من كل الجهات، قرر الرئيس روراوة أن يفرض عليه النظام ويعاقبه في أقرب وقت بعقوبة جديدة ستعلن بعد عودته من الخارج، أين يقضي بعض المصالح الشخصية في "الفيفا" لأنه ترشح لعضوية الاتحادية الدولية، كخلف للعضو النيجيري الذي اتهم بالرشوة وشراء الأصوات، لكن بعدما ينهي ب هذه الأمور سيعود للجزائر حسب مصدرنا لكي يوقع على حناشي العقوبة القاسية التي قد تصل للإقصاء نهائيا من الفريق، بما أنه أصر على موقفه وكشف له علنا أنه سيواصل معه في هذه القضية إلى أبعد الحدود، وإلى حين صدور هذه العقوبة يواصل روراوة عمله في سرية تامة بعيدا عن الأضواء.