انتخب مارتن شولتز رئيساً للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني بنسبة مئة بالمئة من الأصوات وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ الحزب. وفي حين كانت وسائل الاعلام تتوقع حصوله على أكثر من 90 % من الأصوات، تجاوز شولتز الرقم التاريخي (99,71 %) الذي كان حصل عليه في 1984 كورت شوماخر. ونال شولتز مجمل الأصوات ال605. وبعيد انتخابه قال شولتز (61 عاما) الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي "ابتداء من الآن تبدأ المعركة لنصبح الحزب الأول ونستعيد المستشارية".
وكان مؤتمر الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني عقد مؤتمراً استثنائيا لانتخاب رئيسه.
ويخلف شولتز بذلك وزير الخارجية الالماني ونائب المستشارة سيغمار غابريال الذي ترأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي منذ تشرين الثاني 2009.
وأضاف شولتز في كلمته "أريد أن أصبح مستشارا"، مكرراً رغبته بالعمل على هزم المستشارة الحالية أنجيلا ميركل التي تتسلم هذا المنصب منذ العام 2005 وتسعى حالياً لولاية خامسة.
وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي اختار شولتز في كانون الثاني الماضي مرشحه للانتخابات التشريعية، وتؤكد استطلاعات الرأي وجود تنافس شديد بينه وبين ميركل، حتى أن بعضها أعطاه تفوقاً عليها، الأمر الذي لم يكن وارداً قبل أشهر عدة.
وأكد شولتز عزمه على إعطاء دفع يساري جديد للحزب لإظهار الفارق بينه وبين برنامج ميركل. فهو يركز على العدالة الاجتماعية، والاستثمار في التعليم، والمساواة في الرواتب بين الرجل والمراة، ومزيد من الدعم للعاطلين عن العمل لمدة طويلة.