لن يكمل محفوظ قرباج عهدته على رأس الرابطة المحترفة لكرة القدم، فهو يتوجه لترك المنصب الذي يشغله منذ 2011 مع نهاية الموسم الجاري، بعد أن صار في قائمة الشخصيات الكروية "المغضوب عليها " نتيجة مواقفها سواء المساندة للرئيس السابق المنتهية عهدته محمد روراوة أو تلك التي اعترضت على الطريقة التي تم بها تعيين خير الدين زطشي رئيسا للفاف في الجمعية الانتخابية ليوم 20 مارس المنصرم. وأدرج اسم الرئيس السابق لشباب بلوزداد في القائمة "السوداء"، بسبب تصريح صحفي سابق ربط من خلاله مصيره على رأس الرابطة المحترفة، بمصير الرئيس السابق ل"الفاف" محمد روراوة ، وهو ما أثار حفيظة الرئيس الجديد خير الدين زطشي وقبله "الأطراف" التي نصبت رئيس بارادو مسؤولا أول عن كرة القدم الجزائرية، وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة.
سيطرح قرباج اليوم على هامش أشغال أول اجتماع للمكتب الفدرالي الجديد إمكانية اللجوء لعقد جمعية عامة استثنائية تمهيدا لترك منصبه وهذا بعد أن فهم جيدا الرسالة القوية التي وجهها له المسؤولون الجدد عبر تصريح رئيس وفاق سطيف حسان حمار كشف من خلاله عن تلقيه عرض رسمي من أعضاء المكتب الفدرالي لتولي رئاسة الرابطة المحترفة.
وكشف مصدر عليم بأن الرئيس خير الدين زطشي باشر البحث عن خليفة قرباج بتزكية من "الأطراف" التي قادته لرئاسة "الفاف" والتي وضعت بالمقابل شرطا وحيدا أمامه وهو استبعاد رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي مراد لحلو من قائمة خياراته لدواعي "سياسية" ، ضاربة موعدا للجميع على أن تطال التغييرات كل الشخصيات المحسوبة على الرئيس السابق والمعارضة للرئيس الجديد وأبرزها عضو مجلس الرابطة ماني سعادة الذي كان قد برز بتحديه الوزارة الوصية وانتقاده للوزير الهادي ولد علي.
مدوار يدفع ثمن مواقفه
وتضم قائمة "المغضوب عليهم" إلى جانب محفوظ قرباج وماني سعادة ، الناطق الرسمي لأولمبي الشلف عبد الكريم مدوار الذي كان أحد أبرز المعارضين للطريقة التي قادت زطشي لمبنى دالي براهيم، وهي المعارضة التي تقف على ما يبدو وراء "فضيحة" خروج فريقه للأصاغر في مسابقة كاس الجزائر أمام نادي بارادو بملعب حيدرة عندما أعلن حكم المباراة فوز فريق "الرئيس" بعد أن ضيع لاعب الشلف ضربة الترجيح السابعة دون انتظار تنفيذ لاعب بارادو للضربة الخاصة به.
وقبلها اشتكى مسيرو أولمبي الشلف من التغيير "المفاجئ" لثلاثي التحكيم الذي أدار مباراة الفريق الأخيرة أمام مولودية العلمة ، في أخر لحظة وحملوه – الحكم- قبل "حارسه" مسؤولية التعثر بملعب بومزراق نتيجة رفضه احتساب ضربة جزاء واضحة بحسبهم وربط ما حدث بمواقف مدوار الأخيرة.
ويرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حركات "تصحيحية" لدى كل الهيئات التي عارضت خيار الوصاية بتعيين زطشي ومنها الرابطة الجهوية لورقلة ، بسبب موقف رئيسها علي باعمر ورابطة ولاية الشلف وسوق أهراس، فيما قد يدفع فريق شبيبة سكيكدة ثمن ما فعله رئيس الفريق عبد الله تبو في الانتخابات الماضية ، وهو – تبو- الذي حاول تدارك ما حدث من خلال الاتصال بوزير الشباب والرياضة لكن هذا الأخير رفض الرد عليه، في وقت سارع رئيس ما يسمى الهيئة الدولية لمكافحة الفساد الرياضي مراد مازار بالإنقلاب 180 درجة على مواقفه وتلويحه بمراسلة "الفيفا" بعد أن تلقى توبيخا من مسؤولين نافذين في الدولة.