قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، إنه "ليس هناك مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي مع سوريا، بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر في هذا البلد الشقيق". ولفت السبسي وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، إلى أن سلطات بلاده "لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأنّ لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية".
تصريح السبسي جاء عقب لقائه بقصر الرئاسة في "قرطاج" نواب البرلمان، مباركة البراهمي، ومنجي الرحوي (عن الجبهة الشعبية)، وعبد العزيز القطي (مستقل)، والذين زاروا سوريا قبل نحو أسبوعين، ضمن وفد برلماني تونسي.
كما شدد السّبسي في السياق نفسه على "متانة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري".
من ناحيته، عبر الوفد عن أمله ب"تدخل السبسي لإعادة التمثيل الدبلوماسي بين تونسوسوريا على مستوى السفراء".
ووفق نص البيان، أكد أعضاء الوفد أنهم "لقوا تجاوباً من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع الدولة التونسية لتسليمها عدداً من الشباب التونسي الموجودين في سوريا، والذين لم يتورطوا في قضايا إرهابية".
وأشار الوفد إلى "استعداد الجانب السوري لتقديم معطيات (معلومات) حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا".
كما أطلع الوفد السبسي على "الوضع في سوريا وعلى فحوى المحادثات التي أجروها مع المسؤولين".
يذكر أن وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، كشف قبل أشهر أنّ العدد الرسمي للتونسيين المتواجدين في بؤر التوتر في الخارج لا يتجاوز 2929، فيما قدّرت تقارير دولية بأن عدد التونسيين في مختلف بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق يفوق 5500 شخص.
يذكر أنه عام 2015 قررت تونس، إعادة تمثيلها الدبلوماسي إلى سوريا بعد انقطاعه منذ 2012.
وفي فيفري 2012، قرر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من تونس، بسبب تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد قوات النظام، بحسب بيان صادر عن الرئاسة حينها.