قال الناخب الوطني الجديد، لوكاس الكراز، أنه وقع على عقد مدته سنتين مع "الفاف" وتم الاتفاق على بلوغ الدور نصف نهائي لكأس أمم افريقيا المقبلة، التي تنطلق تصفياتها شهر جوان المقبل. في أول ظهور له بعد تعيينه على رأس "الخضر"، نشط لوكاس ألكراز ندوة صحفية صباح اليوم بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى قال المدرب الاسباني أنه جاء للجزائر بهدف تحقيق نتائج ايجابية وأن العقد الذي يمتد لسنتين يريده أن يتعدى ذلك لأنه ينوي تسجيل عمله مع المنتخب الجزائر على المدى الطويل.
وفي سياق متصل، أعلن المدرب الاسباني, أن التقنيين المساعدين الجزائريين, منهما مدرب حراس المرمى اللذين سيعملان معه في العارضة الفنية للخضر, ستختارهما لاحقا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف).
واوضح الكاراز "الفاف تعرف جيدا التقنيين الجزائريين، إذا الأحسن هي التي ستختار المساعد الثاني ومدرب حراس المرمى اللذان سيرافقانني في مهمتي".
واختار الكاراز ( 50 سنة) بنفسه معاونيه الاسبانيين الاثنين لتسيير العارضة الفنية للمنتخب الجزائري , وهما: المساعد الاول خيسوس كاناداس والمحضر البدني ميخال انجال كامبوس تاركا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اختيار المساعد الثاني ومدرب حراس المرمى .
وقال التقني الاسباني, " مهمتي الاولى تقتضي المعرفة الجيدة للاعبين وكرة القدم الجزائرية , ليس فقط من خلال المحترفين منهم الذين ينشطون في الخارج, لكن ايضا عبر اللاعبين المحليين والشباب . على هذا الأساس سأتنقل إلى مدينة وهران لمتابعة مباراة المولوديةالمحلية امام مولودية الجزائر.. فعلى مايبدو هناك أشياء كثيرة جديرة بالمتابعة".
وحسب المدرب السابق لنادي غرناطة الاسباني, فانه سيتم متابعة مشوار اللاعبين الدوليين في أنديتهم " بدقة متناهية" . وعلى التقنيين المكلفين بهذه المهمة تقديم بطاقة مفصلة عن كل لاعب عشية كل تربص حتى يتمكن من أخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بحجم التدريب لكل لاعب.
ولمعرفة أكثر للاعبين المحليين والشباب الواعد , يعول الكاراز على "العمل بالتنسيق مع مدربي الأندية" الذين - حسبه- يعرفون أحسن منه مدى أهليتهم لتدعيم المنتخب الوطني " لأنه يتابع تطور مشوارهم الكروي يوميا.
وأضاف المدرب الجديد, " آمل في أن أتمكن من تنظيم تجمع للاعبين المحليين, على الأقل مرة واحدة في الشهر لمواصلة العمل خارج تواريخ الاتحادية الدولية لكرة القدم ", متعهدا " بتعلم اللغة الفرنسية في اقرب وقت ممكن" حتى يسهل له التواصل مع الجميع.
من جهة أخرى اعترف مدرب المنتخب الوطني الجديد بصعوبة مأمورية الخضر في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 لكنه أكد بالمقابل رغبته في تحقيق الفوز في باقي المباريات التأهيلية .
و صرح ألكاراز): "وضعية منتخب الجزائر معقدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 لكننا سندخل جميع المواجهات بنية الإنتصار" مؤكدا على أن هدفه الأول هو تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون و الوصول إلى المربع الذهبي من المنافسة القارية.
وفيما يخص طريقة إنتقاء عناصر المنتخب الوطني طمأن المدرب السابق لنادي غرناطة لوكاس ألكاراز أنه سيمنح الفرصة للجميع سواء اللاعبين المحليين أو الناشطين في البطولات الأوروبية حيث قال:" الشرط الأساسي لاستدعاء اللاعبين إلى التشكيلة الوطنية هو مدى جاهزيتهم مع نواديهم سواء في البطولة الجزائرية أو في أوروبا و لو أنه توجد بعض الاستثناءات حسب احتياجات المنتخب".
وعن طريقة تسييره للمجموعة كشف الإسباني ألكاراز على أنه ليس بالمدرب "الديكتاتوري" وليس بالمدرب "المتساهل" بل وصف نفسه" بالصارم" في العمل.
وبالنسبة للناخب الوطني الجديد فان الجزائر تمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين "سنحاول وضع الخطة التكتيكية الأنسب للاستغلال الجيد لإمكانيات لاعبينا".