أجمع جيران وأساتذة جامعيون بكلية الحقوق بجامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى، زملاء الأستاذ المرحوم قروي بشير سرحان الذي عثر عليه ليلة أمس مقتولا بولاية تيبازة،..على الإشادة بأخلاقه العالية وتواضعه المتميز كما وصفوه بالكفاءة العلمية العالية معتبيرين فقدانه خسارة كبيرة للجامعة الجزائرية. وقال زميله وجاره بعمارة 50 مسكن بحي السلام بخميس مليانة الدكتور جمال رواب، عن الفقيد أنه متواضع جدا وخلوق ووصفه بعبارة جامعة وشافية عندما أضاف ".. أن كل شيء تتمنى أن تجده في الأستاذ الجامعي والمثقف بصفة عامة في الجزائر، تجده في الأستاذ قروي بشير سرحان .." ولم يخرج زميله وجاره كذلك الدكتور محفوظ تاونزة عن قدسية وجمال هذا السياق بحيث قال عن الأستاذ المغدور".. أنه كفاءة علمية مشهود لها من قبل كل الأساتذة والباحثين بالجامعة التي يدرس فيها أو بجامعات أخرى وحتى طلبته ، بالمواظبة على المشاركة في مختلف الملتقيات العلمية داخل وخارج الوطن..".
أما إنسانيا واجتماعيا فهو فعال للخير فيكفي– يضيف الدكتور محفوظ تاونزة- أنه مداوم وحريص على تأدية كل أوقات الصلاة بمسجد زاوية الشيخ سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد التي تفصل بأمتار معدودة عن عمارة الحي مقر سكناه، ويهتم الأستاذ المرحوم كذلك مثلما قيل عنه من قبل جيرانه إجماعا، بكل جد بالمحافظة على حسن وتماسك العلاقة التي تربطه مع زملاءه الأساتذة سواء بمدرجات الجامعة أو بحي السكنات الوظيفية التابع للجامعة الذي يتقاسم العيش فيه معهم منذ عام 2014 وذلك بالاحترام المتبادل والمبادرة في إلقاء التحايا والسلام على كل من يصادفه داخل أرجاء الحي، كما كان يلاعب ويداعب الأطفال الصغار مع ابنته الوحيدة في تجاوب كبير مع الجيران ينم عن تواضع قلما تجد له نظير إلا عند أصحاب الأخلاق السامية، كيف لا ..؟اا - يقول صديقه وزميله محفوظ تاونزة الذي تأثر كثيرا لفقدانه - وهو الذي لا يتأخر حتى في المشاركة في حملات تنظيف الحي من حين لآخر رغم ارتباطاته الأكاديمية الكثيرة .
والتحق الأستاذ الفقيد قروي بشير سرحان صاحب ال 44 سنة وهو أب لطفل ، بجامعة الجيلالي بونعامة عام 2005 وحرمه أساتذة جامعية بذات الجامعة ، كما أنه يقيم بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى منذ نحو ثلاث سنوات بعد أن تحصل على سكن وظيفي بها .