قالت مصادر متطابقة أن الأستاذ قروي سرحان، وقع فعلا ضحية مكيدة دبرت له من قبل طالبين، في حين لم يتضح لحد الآن السبب الحقيقي للجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها أستاذ يشهد له الجميع بجامعة خميس مليانة بأخلاقه وكفاءته. الجامعة الجزائرية صارت تنتج مجرمين، هي من بين التعاليق التي تم تداولها منذ الإعلان عن مصرع الأستاذ قروي سرحان بضربة "مارطو" علي طالبين اثنين، قالت آخر المعلومات أنهما ليسا من طلبته، لكن لم تستبعد نفس المصادر في انتظار ما سيكشفه التحقيق أن يكون سبب الجريمة هو قيام الأستاذ بضبط الطالبين في حالة تلبس بالغش أثناء امتحان.
وفي انتظار ما سيكشف عنه التحقيق، شكلت قضية مقتل الأستاذ الجامعي، صدمة كبيرة لدى الجزائريين، الذين عبروا عن تضامنهم مع عائلة الفقيد، وسخطهم أيضا من الوضع الذي آل إليه المجتمع وإحدى أهم قلاعه وهي الجامعة فاعتبر البعض إن صحت الدوافع، فان الغش أصبح حقا في هذه البلاد يدافع عنه بشتى الطرق.
وقال أساتذة آخرون في تدوينات أنهم سيفكرون ألف مرة قبل ضبط طالب وهو يغش ما دام أن الوضع وصل حد الاغتيال بضربة مارطو.
ندد نقابيو التعليم العالي اليوم الثلاثاء باغتيال الاستاذ قراوي سرحان من جامعة خميس مليانة, واصفين هذا العمل "بالدنيء" و "الجبان".
وفي تصريح قال عبد الحفيظ ملاط من نقابة اساتذة التعليم العالي "ان الوضع الذي وصلت اليه جامعتنا مؤسف. هذا العمل خطير جدا و جبان انه فعلا مؤسف".
واكد ان "الوزارة انذرت في عديد المناسبات و تلقت تحذيرات بشأن العنف في الجامعات وتلقت نداءات للتدخل بصفة استعجالية لوضع حد لهذا الخطر المحدق و الدائم".
واوضح قائلا "سنقوم اليوم بإخطار الوزير الاول مباشرة حتى يجد حلا لهذا الوضع الخطير", مضيفا ان الاسرة الجامعية قررت ان يكون يوم غد الاربعاء يوم حداد وطني و تنظيم وقفات احتجاجية.
من جهته أكد عزي عبد المالك و هو نقابي ايضا للتعليم العالي, انه عمل "شنيع", مشيرا الى ان الوزارة اعلمت دائما بشان "التدهور الدائم للأمن على مستوى الجامعات" مضيفا "لقد نددنا مرات عديدة بالعنف ومختلف الآفات التي تضرب الجامعة, دون ان نتمكن من ايجاد آذن صاغية من الوزارة".
واسترسل يقول "سنتجند حتى لا يفلت مرتكبو هذه الجريمة من العقاب".